«محور فيلادلفيا».. صيد مصر الثمين الذي كشف جنون نتنياهو وإسرائيل
عبده حسن مصر 2030تصدر محور فيلادلفيا محرك البحث بعدما تحدث عنه مساء أمس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون تحت سيطرتهم.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون أمس السبت أن منطقة محور فيلادلفيا المتاخمة لغزة ومصر يجب أن تكون تحت سيطرة إسرائيل، وأكد أن قوات الاحتلال تخوض صراعًا في جميع الجبهات في حرب طويلة قال إنها ستمتد لعدة أشهر أخرى من أجل تحقيق الانتصار.
ما هو محور فيلادلفيا؟
ويُطلق على الشريط الحدودي الواقع بين مصر وقطاع غزة اسم "محور فيلادلفيا" أو "محور صلاح الدين".
كما يمتد هذا الشريط ضمن المنطقة "د" العازلة وفقًا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل (اتفاقية كامب ديفيد) في عام 1979، كما يمتد المحور لمسافة تبلغ حوالي 14 كيلومترًا من البحر المتوسط شمالًا إلى معبر كرم أبو سالم جنوبًا.
وتوفر هذه الاتفاقية تفاصيل حول التواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، الموجود ضمن المنطقة "د" وفقًا للملحق الأول لاتفاقية السلام.
كما تسمح الاتفاقية بتواجد قوة عسكرية إسرائيلية محدودة، تتألف من أربع كتائب مشاة مع تحصينات ميدانية ومراقبين من الأمم المتحدة.
ولا يتملك الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة أي دبابات أو مدفعيات، باستثناء الصواريخ الفردية من نوع "أرض-جو".
ويمكن لقوات المشاة الإسرائيلية المتواجدة هناك أن تمتلك حتى 180 مركبة عسكرية، وإجمالي عدد المشاة لا يتجاوز 4 آلاف فرد.
وتنص الاتفاقية على وجود قوات الأمم المتحدة والشرطة المدنية المصرية في المنطقة "ج"، ووحدات حدود مصرية في المنطقة "ب" تحمل أسلحة خفيفة، بينما تشهد المنطقة "أ" تواجد قوات عسكرية مصرية مكونة من فرقة مشاة ولواء مدرع وكتائب مدفعية بعدد لا يتجاوز 22 ألف عسكري.
اتفاقية فيلادلفيا
وفي عام 2005، تم توقيع "اتفاقية فيلادلفيا" لترتيب تواجد القوات المصرية لحرس الحدود، وهذه الاتفاقية كانت جزءًا من اتفاقية كامب ديفيد التي حددت شريطًا عازلاً يبلغ 14 كيلومترًا على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وتم توقيع الاتفاقية مع مصر وفقًا لقرار من الكنيست الإسرائيلي في عام 2004 بسحب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، الذي تم تنفيذه في أغسطس 2005.
وهذه الاتفاقية سمحت بالتنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر وبتواجد أمني لقوات حرس الحدود المصرية على طول شريط فيلادلفيا، وكذلك بإجراء دوريات من الطرفين.
وأكدت الاتفاقية أن التواجد المصري في هذه المنطقة يهدف لمكافحة الإرهاب ومنع التسلل عبر الحدود، وليس لأغراض عسكرية.
كما حافظت هذه الاتفاقية على المنطقة "ج" منزوعة السلاح، واعتبرت اتفاقية فيلادلفيا بمثابة "بروتوكول أمني" لضمان بقاء القوات المصرية بعيدة عن الحدود الإسرائيلية.
سبب نوايا الاحتلال بالهيمنة عليه
وعن نية الاحتلال في السيطرة على المحور، أفاد تحليل نشرته قناة "I24NEWS" الإسرائيلية أن تحرك الجيش الإسرائيلي باتجاه محور فيلادلفيا يهدف إلى فصل قطاع غزة عن صحراء سيناء ومصر.
وكشفت تقارير أيضًا أن غزة ستصبح تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية في حال نجاح مُخطط نتنياهو.
موقف مصر
وعن موقف مصر، فقال عضو مجلس النواب المصري، الكاتب مصطفى بكري، في منشور عبر منصة "إكس"، إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي تمثل اعتداءً سافرًا على اتفاقية السلام بين البلدين.
وحذر نتنياهو من الاقتراب من الحدود المصرية، معتبرًا ذلك خرقًا لاتفاقية السلام واعتداءً على السيادة المصرية.
كما دعا بكري السلطات المصرية إلى تقديم احتجاج رسمي وتحذير معلن، بسبب تصريحات نتنياهو التي يرونها كمحاولة لخرق اتفاقية السلام بين البلدين، كما أكد على أن هذا العمل يهدد بإغلاق غزة وفرض حصار دائم عليها، ويمكن أن يؤدي إلى نزوح الفلسطينيين إلى سيناء.