هل يجوز أن تمتنع المرأة عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد؟


قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الامتناع عن الزوج حرام شرعًا، منوهًا بأن الامتناع عن الزوج دون سبب شرعي يعتبر من الأفعال المحرمة شرعًا.
أجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدار الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال: هل يجوز أن تمتنع المرأة عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد؟، بأن امتناع الزوجة عن تمكين زوجها ومعاشرته، حرام ولا يجوز شرعًا إلا إذا كان هناك عذر شرعي يمنعها من ذلك، وعلى الزوج أن يصبر على زوجته.
وتابع في مسألة هل يجوز أن تمتنع المرأة عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد، قائلا: فالواجب على الزوجة أن تطيع زوجها إذا دعاها للفراش ولا يجوز لها الامتناع منه ما لم يكن لها عذر كمرض أو حيض أو صوم واجب، أما مجرد عدم رغبتها في الجماع أو خوفها من الاغتسال فليس عذرا يبيح لها الامتناع، وقد ورد وعيد شديد لمن تمتنع من إجابة زوجها للفراش بغير عذر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.
وورد أن هناك حديثًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ زَوْجتَهُ لِحَاجتِهِ فَلْتَأْتِهِ وإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّور»، ومعنى التنور أي إذا كانت تخبز الخبز على النار، ومن هنا فإنه ينبغي عليها تلبية زوجها حتى وإن لم تستطع الاغتسال من شدة البرد فعليها طاعة زوجها.