خلافات نتنياهو ووزير دفاعه.. هل تؤثر على مسار حرب غزة؟
تزداد الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، كما بدأت في الظهور بشكل متزايد.
فقد كان من المقرر إجراء مناقشة حساسة حول قضايا عملياتية بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي ورئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار، ولكن تم منع مشاركة رئيسي الموساد والشاباك في النقاش بواسطة نتنياهو، وهو ما يعكس تصاعد الخلافات بينه وبين غالانت.
ويؤكد مكتب نتنياهو أنه لا يفرض قيودًا على رئيس الموساد وأنه يمكنه الحضور في أي نقاش يتعلق بمسؤولياته، مشيرًا إلى أن المجلس الوزاري الحربي هو الصلاحية التي تحدد السياسات وتقرر مصير الأسرى والمفقودين.
ومن جانبها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إن نتنياهو منع رئيسي "الموساد" و"الشاباك" من المشاركة في النقاش، وذلك في ظل تصاعد الخلافات بينه وبين غالانت.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك استمرار للخلافات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة، حيث يتباطأ نتنياهو وغالانت في اتخاذ قرار بهذا الشأن، والذي من المفترض أن يحدث في الأسبوعين القادمين على الأقل.
وترى الأوساط الإسرائيلية أن نتنياهو يسعى للحصول على الاعتراف الشخصي في إعادة الرهائن الإسرائيليين لتحسين شعبيته التي تراجعت في الفترة الأخيرة، وهو ما أدى إلى تباين وجهات النظر والمواقف بينه وبين غالانت.
حيث يبقى الوضع متوترًا مع استمرار الخلافات بين القيادة الإسرائيلية وتعثر اتخاذ القرارات المهمة في ظل التطورات السياسية والأمنية الحادة التي تعيشها المنطقة.
والجدير بالذكر أن التوتر زاد وظهر بين الطرفين عندما قام نتنياهو بدعوة لغالانت للانضمام إليه في تصريح إعلامي، إلا أن غالانت رفض الدعوة دون تأكيد أو نفي، مما أظهر الخلاف الحقيقي بينهما.
كما أنه منذ بداية الحرب، أمضى نتنياهو الكثير من الوقت في وزارة الأمن، في حين يتعين على مكتب غالانت البحث عن غرف للاجتماعات بشكل مفاجئ، وهذا أدى لتأخيرات غير مقصودة وتوتر داخل الحكومة.
ووفقًا لعدة تقارير فإن غالانت ركز على جهود الحرب ولم يحضر الاجتماعات الحزبية، مما أثار استياء زملائه، والصورة المنقسمة بين غالانت ونتنياهو قد أثرت على الأداء الحكومي وأدت إلى صعوبة التواجد والتحدث مع الجمهور في ظل استمرار الصراع في غزة.
وفي موقف آخر، طلب مكتب نتنياهو استدعاء الصحافيين لمؤتمر صحفي حول استئناف القتال، لكن مكتب غالانت رفض الدعوة في وقت لاحق، مما يبرز التوتر الحالي بينهما.
كما تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصاعد التوتر بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، وأفادت أن هذا التوتر بلغ مستويات جديدة.
وتعليقاً على مقطع فيديو ظهر فيه نتنياهو يتحدث ويظهر غالانت بشكل مفاجئ، صرّحت المعلقة السياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية دانا فايس أنه "لا يوجد شك" في وجود توتر كبير بينهما.
