«سقوط إسرائيل».. صحيفة أمريكية تكشف مفاجآت بالجملة حول «طوفان الأقصى»
عبده حسن مصر 2030كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مفاجآت بالجملة عن عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في العمق الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة على عدم وجود خطة لدى الجيش الإسرائيلي للتعامل مع هجوم مفاجئ نُفذ من قبل حركة حماس، ففي السابع من أكتوبر الماضي، شنت المقاومة الفلسطينية هجومًا مفاجئًا في غلاف غزة، مما أسفر عن وفاة حوالي 1200 شخص وإصابة الآلاف، واحتجاز 240 رهينة، حسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وبعدها قام الاحتلال بشن هجوم جوي وبري عنيف على قطاع غزة بهدف القضاء على حماس، مما أسفر عن وفاة أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأجرت "نيويورك تايمز" تحقيقًا استند إلى مقابلات مع مسؤولين حاليين وسابقين، واستنتجت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن لديه خطة للتعامل مع هجوم حماس الكبير.
ونقلت الصحيفة عن النائب السابق لرئيس فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمير أفيفي، قائلاً: "لم تكن هناك خطة دفاعية لمواجهة هجوم مفاجئ".
كما أشار مستشار الأمن القومي السابق ياكوف عميدرو إلى أن الجيش لا يُعد نفسه لما يعتبره مستحيلاً.
وأوضح التحقيق أن الجيش فشل في فهم حجم الهجوم وفي حماية المواطنين الإسرائيليين، وكان رد فعله بطيئًا وغير فعال، حيث أُرسلت فرق صغيرة وغير مجهزة لمواجهة هجوم جماعي.
كما أظهر التحقيق أيضًا أن الجيش كان يُعاني من نقص في عدد الأفراد وسوء في التنظيم، حتى وصلت الجماعات العسكرية للتواصل عبر تطبيقات مثل واتساب وتلجرام، واعتمدت على وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف المهاجمين.
ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي على استفسارات الصحيفة كان بالتأكيد على أنه يركز حاليًا على القضاء على التهديد الذي يمثله حماس كمنظمة متطرفة، وسيتم مراجعة الأمور الناجمة عن ذلك في وقت لاحق.
وفي وقت سابق أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إسرائيل كانت تعتبر قبل الهجوم في السابع من أكتوبر أن أخطر التهديدات تأتي من إيران وحزب الله، ولم تعط حماس أهمية كبيرة كتهديد يمكن الاعتماد عليه.
والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن يوم السبت عن وفاة جندي في المواجهات البرية داخل قطاع غزة.
كما أفاد جيش الاحتلال بأن النقيب هرئيل شارفيت هو آخر من فقد حياته في الصراع ضد حركة حماس.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا حياتهم منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 168 شخصًا.
وبشكل إجمالي، بلغ عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين 502 منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري.
وفي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي أهدافاً محددة من بينها مراكز قيادة حماس ومستودعات الأسلحة، وتقوم بتدمير مجمعات أنفاق ومواقع استراتيجية، بحسب تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والبيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الأحداث بعد مرور 12 أسبوعاً على الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس في جنوب إسرائيل، والذي أدى، وفقاً للتقارير الإسرائيلية، إلى سقوط نحو 1200 قتيل واحتجاز 240 رهينة.
كما تحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير مناطق واسعة من قطاع غزة إلى أنقاض، وتسعى لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في القضاء على المقاومة الفلسطينية.
والعمليات العسكرية أدت إلى نزوح تقريبًا لجميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص على الأقل مرة واحدة، حيث يلجأ الكثيرون الآن للنزوح مرات متكررة ويعيشون في ظروف صعبة تحت خيام بدائية أو ألواح من القماش والبلاستيك في العراء.
وتفيد السلطات الصحية في غزة بمقتل 187 فلسطينياً في الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مما يرفع عدد الضحايا الإجمالي إلى 21507 شخص، أي ما يعادل حوالي واحد بالمائة من سكان القطاع، ويثير القلق حيال آلاف الجثث التي قد تكون مدفونة تحت أنقاض المناطق المتضررة.