حصاد 2023.. جرائم هزت الرأي العام

شهد عام 2023 العديد، من جرائم التي شغلت بال الرأي العام، وتسببت في حيرة الكثير من المواطنين.

قضية نيرة أشرف

بدأت الحادثة في 20 يونيو 2022 عندما هاجم الطالب محمد عادل زميلته نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، حيث تعرضت نيرة للطعن ولم يتدخل أحد لمساعدتها.

وتم تداول فيديو الحادث بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعلها قضية مهمة للرأي العام، فيما حاول المارة وأمن الجامعة التدخل ولكنهم تعرضوا للاعتداء من قبل محمد عادل، الذي أصيب بجروح خلال محاولتهم تسليمه للشرطة.

وتم القبض على محمد عادل واعترف بجريمته، حيث أشار إلى وجود علاقة سابقة مع نيرة ومحاولاته الفاشلة لإعادة العلاقة، مما دفعه للانتقام بعد رفضها وتقديمها بلاغاً ضده.

وأمر النائب العام بحبسه احتياطياً وإحالته إلى محكمة الجنايات لقتله نيرة بطريقة متعمدة.

وقد رفضت محكمة النقض طعن محمد عادل في حكم الإعدام الذي صدر بحقه في قتل نيرة أشرف، وأكدت الحكم ليصبح نهائيًا، وتم تنفيذ حكم الإعدام في 14 يونيو 2023 بحضور ممثل النيابة العامة ورجل دين.

قاتلة ابنها بفاقوس

بداية الحادثة تعود إلى نهاية أبريل الماضي، حيث ارتكبت أم جريمة قتل غريبة بقتلها لابنها البالغ من العمر 5 سنوات وتقطيع جسده وطهي بعض أجزائه، وزعمت أنها فعلت ذلك حتى لا يفارقها أبدًا.

وتم الإبلاغ للسلطات الأمنية بالشرقية بالعثور على جثة الطفل يوسف داخل جردل في منزل بمركز فاقوس.

وكانت الجهود التحقيقية تشير إلى أن والدة الطفل، هناء. م، تبلغ من العمر 29 عامًا ومصابة بمرض الصرع، هي من ارتكبت الجريمة، وتم القبض عليها واعترفت بارتكابها الجريمة وأشارت إلى حالة عدم إدراك دفعتها لارتكاب الجريمة، نافية النية القصدية لقتل ابنها.

لكن محكمة جنايات الزقازيق في الشرقية أصدرت حكمًا ببراءتها وقررت إيداعها مستشفى الأمراض النفسية لتلقي العلاج.

وهذا الحكم صدر بعد جلسات استمعت فيها المحكمة للدفاع ومرافعات النيابة العامة التي طالبت بإعدام المتهمة، مشددة على ضرورة وضع عقوبات صارمة لمن يقوم بتشويه جثة القتيل بعد قتله.

كما أكد المحامي الذي يمثل المتهمة أن الحكم يعد تأكيداً لأداء المحكمة في الكشف عن أسباب الجريمة، وأن المتهمة تعاني من اضطرابات نفسية، وتم استجوابها مرارًا، ولكنه رفض النداء بقوله: "هل يمكن لأم طبيعية ارتكاب هذه الجريمة؟"، مما أثار تساؤلات كثيرة.

المحكمة ناقشت رأي اللجنتين الصحية وتم تأجيل الجلسة للنظر في الطلبات المقدمة حيث تضاربت تقارير اللجنتين.

وفي النهاية، طلبت النيابة العامة تشديد العقوبة على المتهمة بناءً على تقارير الخبراء التي نفت تعاطف المتهمة وقسوتها الشديدة تجاه ابنها.

قضية مقتل سيدة على يد ابنتها وعشيقها

شهدت بورسعيد حادثًا مأساويًا حيث أقدمت فتاة على قتل أمها، وتورط شريكها في هذه الجريمة الصادمة، والضباط في الإدارة الجنائية ببورسعيد نجحوا في كشف الحقيقة خلف هذه القضية التي أثرت في مصر بأسرها.

والحادث وقع في مستشفى الحياة التابع لمنظومة التأمين الصحي ببورسعيد، حيث قتلت الفتاة والشريك مشرفة العمال، وتمكنا من تمثيل الجريمة أمام مكان الحادث، مؤكدين مشاركتهما واتفاقهما على الجريمة.

وكانت الفتاة وشريكها في منزلها ولم يتوقعا عودة الأم مبكرًا، ولدى عودتها ورؤيتها لهما معًا، اندلعت مشاجرة أدت إلى إصابتها بشكل خطير.

وقد استخدم الجار شاكوشًا لمهاجمتها وبينما توسلت الأم لابنتها لتركها، هاجم الجار الأم وهشم رأسها، بالإضافة إلى ذلك، سكبت الفتاة مياها مغلية على أمها للتأكد من موتها.

ولإخفاء أثر الجريمة، قامت الفتاة بسرقة المال والذهب وحاولت تمثيل السرقة من خلال تلفيق قصة إصابة والدتها ونقلها للمستشفى.

وبعد اكتشاف الجريمة، ادعت الفتاة أمام النيابة بأن شريكها في الجريمة هو الجاني الرئيسي، وللأسف اعترفا بجريمتهما أمام النيابة.

والقضية تورطت فيها ابنة المجني عليها وشريكها، حيث أقروا بالاتفاق على الزواج بعد انقضاء فترة العقوبة، مشيرين إلى أن العلاقة كانت على علم وموافقة الأم، لكنها قررت خطبة ابنتها لشخص آخر.

وبالفعل، فرضت النيابة العامة تجديد حبسهما وإحالتهما للمحاكمة، وتقديمهما إلى مفتي الجمهورية للرأي الشرعي حيال عقوبة الإعدام.

قضية مقتل الصيدلي ولاء

شغلت الجريمة المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لقي الصيدلي مصرعه بعد إلقائه من شرفة منزله بالقاهرة على يد زوجته وعائلتها.

وأثارت الجريمة حالة واسعة من الغضب بين رواد مواقع التواصل، مطالبين بحق الضحية ومعاقبة الجناة، خاصة أنه كان يعمل خارج البلاد وعاد إلى مصر لقضاء الإجازة.

وفي مايو الماضي، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على "رماء"، ووالدها "حمدي"، و"محمد.م"، و"علي.ا"، و"عمرو.ا"، بالإضافة إلى حكم بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات على المتهمين السادس والسابع.

وتأتي هذه العقوبات في سياق القضية المشهورة إعلامياً بـ "قضية صيدلي حلوان".

وكانت الجهات القضائية قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات بعد اتهامهم بدخول منزل الصيدلي الضحية بإرادة زوجته الأولى "رماء"، التي تعمل أيضًا كصيدلية، وقاموا بتهديده وخلق حالة من الرعب والتهديد لحياته، وعرضوا حياته للخطر، مخالفين خصوصيته الشخصية.

وتم استناد الحكم على أدلة من مصادر متعددة، من بينها شهادات 6 شهود من جيران الضحية وزوجته الثانية وشقيقته، الذين تلقوا رسالة استغاثة عبر تطبيق "واتساب"، وشهادة الطبيب الشرعي الذي أجرى الفحص الطبي على جثة الصيدلي المتوفى.

وتضمنت الأدلة أيضًا شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان الذي أكد الاعتداءات كما هو مذكور.

وبناءً على قرار النائب العام، تمت إحالة السبعة المتهمين إلى محكمة الجنايات المختصة بسبب اتهامهم بتهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه ضد ولاء سعيد، الصيدلي المقيم في حلوان. يتهم المتهمون بترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته بغرض فرض السيطرة عليه وإجباره على تطليق زوجته الثانية.

وأشارت النيابة العامة إلى أن المتهمين قاموا باقتحام مسكن الصيدلي بأمر من زوجته، المتهمة الرئيسية في القضية، حيث هددوه وأثاروا الرعب في نفسه، وعرضوا سلامته وأمنه للخطر، وتمسكوا بحقوقه الشخصية، بالإضافة إلى اتهامهم بحجز الصيدلي وتعريضه للتعذيب والاعتداء عليه وتوثيقه، مما أسفر عن تعرضه لعدة إصابات نتيجة للضرب بالأيدي والعصي الخشبية.