ما أسباب تأجيل لقاء البرهان وحميدتي؟
مارينا فيكتور مصر 2030كشف مصدر مسؤول في الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا "إيجاد" عن أسباب تأجيل اللقاء المجدول لقمة طرفي القتال المستمر السودان منذ 9 أشهر.
وقال في تصريحات صحفية، إن ذلك التأجيل جاء من أجل تمكين قادة دول الإيجاد وممثلي المجتمع الدولي من حضور الاجتماع؛ مؤكدا أن هناك جهود قوية تجري لعقد الاجتماع خلال الأسبوع الأول من يناير.
وشهدت الساحة السودانية ارتباكا كبيرا خلال الساعات الماضية بسبب تأجيل الاجتماع الذي كان مقرر له الخميس بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وتزايد الارتباك أكثر بعد بيان لوزارة الخارجية السودانية حمل فيه قائد الدعم السريع مسؤولية تأجيل الاجتماع؛ لكن بيان مسرب صادر عن وزارة خارجية دولة جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية للإيجاد حسم الجدل وأكد أن تأجيل الاجتماع جاء لأسباب "فنية".
وأوضح بيان الخارجية الجيبوتية "بعد القرارات المتخذة في البيان الختامي لقمة الايقاد الاستثنائية في التاسع من ديسمبر في جيبوتي لتنظيم لقاء بين البرهان وحميدتي فقد تم تأجيل اللقاء إلى أوائل يناير 2024 لأسباب فنية".
وأكد مراقبون أن الخارجية السودانية التي سارعت قبل نحو أسبوعين لرفض مخرجات قمة الإيجاد؛ تمارس ضغوطا كبيرة على البرهان لإفشال الاجتماع الذي سيناقش سبل إنهاء الحرب التي اندلعت في منتصف ابريل وأدت إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص وتشريد نحو 7 ملايين.
وأشارت منصات إعلامية تابعة لقوات الدعم السريع إلى أن حميدتي طالب بحضور رؤساء الإيجاد وممثلي المجتمع الدولي للاجتماع المزمع.
وبعيدا عن الأسباب التي أدت لتأجيل اللقاء يرى الأكاديمي والباحث بشير إدريس أن اللقاء المحتمل بين قائدي الجيش والدعم السريع ربما يكون من أخريات الفرص المتاحة لوقف الدمار والهلاك الذي تسببت فيه الحرب.
وأشار إلى أن عدم استغلال قائدي الجيش والدعم السريع فرصة اللقاء؛ أو تحججهما بعدم المسؤولية سيلحق مزيدا من الضرر بالبلاد.
وأضاف: "كل ما يحدثُ في بلادنا من تهجير وتقتيل وانتهاكات إنما هو من آثار الحرب؛ ولن تتوقف كلها أو بعضُها إلا بتوقفِ الحرب، وإلى أن يتم ذلك فعلى قادة الدعم السريع والجيش أن يوقفوا كل أشكال الإضرار بالحياة المدنية من قتل للأبرياء وترويعهم".