الإفتاء: لا يجوز للأم حلّ الواجب المدرسي للطالب بدلًا منه


تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً يقول طارحه: ماحكم حلّ الأم للواجب المدرسي للطالب بدلًا منه؟
الإفتاء: لا يجوز للأم حلّ الواجب المدرسي للطالب بدلًا منه
وأجابت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، قائلة: لايجوز شرعاً للأم حلّ الواجب المدرسي للطالب بدلًا منه، وذلك يعد غشاً، مؤكدة أن الغش يتضمن إثم وعدوان، وخروج عن الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها، كما أنه من الكبائر وفقًا لما توصل له الفقهاء استنادًا على تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم منه في عدة أحاديث.
ونصحت دار الإفتاء أولياء الأمور بمساعدة الطلاب في الاعتماد على النفس والاجتهاد، والإخلاص لله في تحصيل العلم، والتحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق.
حكم تعاطف المراقب مع الطلاب للغش في الامتحانات
وفى سياق متصل تلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤالا من أحد المواطنين يقول "حكم تعاطف الطلاب مع بعضهم أو تعاطف المراقب فيتغافل أو يسهل الغش في الامتحانات".
وأوضحت لجنة الفتوى في إجابتها أن البعض يلجأ لفعل الأعاجيب وابتكار الحيل للغش في الامتحانات، وقد نسوا أنهم بهذا يخدعون أنفسهم ووطنهم وهم لا يشعرون، وقد يعرض الطالب نفسه للحرمان من الدراسة عقوبة له على سلوك ذلك السبيل المنحرف، فالغش في الامتحان حرام شرعا قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي . صحيح مسلم (1/ 99).
وأضافت: ربما يتعاطف بعض الطلاب مع زملائهم أو يتعاطف الملاحظ مع الطلاب ويظن أن هذه شفقة منه ورحمة، ولكن الحقيقة أنه يشترك في فعل محرَّم شرعا لأن المعاونة على الحرام حرام قال تعالى وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) } المائدة: 2.
وأشارت إلى أن المراقب الذي يسمح للطلاب بالغش يُعدُّ من شهَّاد الزور، ويصير مكسبه خبيثا وآكلا للحرام، لأنه يتقاضى أجره لضبط الامتحان لا للسمر مع رفقائه، ولا للجلوس أو العبث بالهاتف أو قراءة القرآن في وقت اللجنة بل عليه أن يضبط الامتحان إقامة للشهادة التي أمره الله بها، وإبراء للذمة قال تعالى {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق: 2]. وإقامة الشهادة أداؤها على وجهها الذي ينبغي.