معارك عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في سنار.. وقصف مدفعي بالخرطوم
مارينا فيكتور مصر 2030شهدت الأجزاء الشمالية والغربية من ولاية سنار جنوب شرق السودان، معارك جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح اليوم الأحد.
وأبلغ شهود وكالة أنباء العالم العربي بتجدد المعارك بين الطرفين لليوم الثاني على التوالي في المناطق المحيطة بمصنع سكر سنار غرب المدينة.
وأشار الشهود إلى أن الطائرات الحربية التابعة للجيش شنت غارات على تحركات لقوات الدعم السريع في مناطق سكر سنار.
وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الدعم السريع عن "رصد قوة مسلحة تعمل على نهب وإرهاب السودانيين وجار تتبعها والتعامل معها".
وأكدت "على عدم التهاون مع أي انتهاكات أو تفلتات ضد المدنيين".
وشددت على "التعامل الصارم مع أي متفلت داخل القوات وتقديمه لمحكمة ميدان فورا".
ويأتي تقدم قوات الدعم السريع إلى ولاية سنار بعد 5 أيام من السيطرة على ولاية الجزيرة وسط البلاد، عقب انسحاب الجيش منها.
وفي الخرطوم، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف المدفعي في عدد من المواقع في الخرطوم وبحري.
وقال شهود، إن الجيش نفذ ضربات مدفعية على مواقع للدعم السريع في الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات جنوب الخرطوم.
وذكر الشهود أن الدعم السريع بدورها ردت من مواقعها في أحياء شرق الخرطوم بضربات مدفعية صوب القيادة العامة للجيش شرق المدينة، وسلاح الإشارة بمدينة الخرطوم بحري.
وتراجعت وتيرة المعارك البرية في مدن العاصمة الثلاث، حيث بات الطرفان يعتمدان بشكل كبير على الضربات المدفعية والجوية.
هذا وأكدت مصادر من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، منظمة إفريقية شبه إقليمية مقرها دولة جيبوتي، للعربية والحدث أن المشاورات تتم لاختيار المكان والزمان بشأن لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع ، محمد حمدان دقلو حميدتي.
وأوضحت المصادر أنه من المتوقع عقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن اللقاء سيتم دون شروط مسبقة من كل الجانبين لوقف إطلاق النار والحرب في السودان.
وذكرت تقارير متطابقة أن وزير الخارجية المكلف علي الصادق، سلّم رسالة خطية لرئيس وزراء جيبوتي، رئيس (إيجاد)، عبر السفير الجيبوتي لدى المغرب، خلال المنتدى العربي الذي عُقد في مراكش الأسبوع الماضي، تفيد بأن البرهان مستعد للقاء حميدتي، بشروط محددة.
وجاء ذلك بعدما أعلن البرهان في خطابه في قاعدة عسكرية بولاية البحر الأحمر، موافقته على الذهاب إلى التفاوض مع الدعم السريع، مشددا على رفضه أي اتفاق سلام فيه مهانة للقوات المسلحة والشعب السوداني.
وأكد البرهان، الخميس، أن القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية وضامنة لأمان السودان، متعهداً بمحاسبة من تهاون بسقوط مدينة ود مدني.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.