بعد رسالته لإسرائيل: ”آن أوان الانسحاب”.. من هو الكاتب الأمريكي توماس فريدمان؟
مارينا فيكتور مصر 2030أثار الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز توماس فريدمان، المخاوف بشأن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة والأزمة الإنسانية الناجمة عن ذلك.
واستكشف فريدمان التوازن الدقيق الذي يجب على إسرائيل تحقيقه في الصراع المستمر مع حماس.
وقال فريدمان إن رغبة الإسرائيليين العارمة في رؤية عودة الرهائن تؤدي إلى تعقيد عملية صنع القرار بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.
وأكد أن معالجة الأزمة الإنسانية وإدارة آثار الصراع يجب أن تكون ذات أولوية، مشددًا على الحاجة إلى هدف سياسي واضح ونهج تعاوني مع الفلسطينيين والعرب من خارج حماس.
واقترح أن تلعب الولايات المتحدة دورًا أكثر نشاطًا في توجيه إسرائيل نحو انسحاب استراتيجي من غزة، وتشجيع إطلاق سراح الرهائن وتسهيل وقف إطلاق النار تحت إشراف دولي.
وسلط فريدمان الضوء على التأثير المحتمل على زعيم حماس يحيى السنوار، الذي سيضطر إلى مواجهة تحديات إعادة بناء غزة دون وجود القوات الإسرائيلية.
وحث فريدمان إسرائيل على تقييم خياراتها بعناية، مؤكدا على أن التحول من النهج العسكري إلى الحل الدبلوماسي أمر ضروري.
ودعا إدارة بايدن إلى الدخول في مناقشة صريحة مع إسرائيل، وتوجيهها بعيدًا عن السعي لتحقيق "نصر كامل" بعيد المنال، ونحو حل أكثر واقعية واستدامة لصالح جميع الأطراف المعنية.
من هو توماس فريدمان؟
ولد توماس فريدمان في 20 يوليو 1953 وهو صحفي وكاتب أمريكي، وانضم إلى يونايتد برس إنترناشونال في لندن بعد حصوله على درجة الماجستير.
أرسلته الصحيفة بعد ذلك بعام إلى بيروت، حيث عاش من يونيو 1979 إلى مايو 1981 أثناء تغطية الحرب الأهلية اللبنانية، ثم عينته صحيفة نيويورك تايمز كمراسل في عام 1981، وأعيد إرساله إلى بيروت في بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
فازت تغطيته للحرب، خصوصا مجزرة صبرا وشاتيلا، بجائزة بوليتزر للتقارير الدولية (بالمشاركة مع لورين جينكينز من صحيفة واشنطن بوست)، وفاز أيضاً بالمشاركة مع ديفيد شيبلر بجائزة جورج بولك عن التقارير الصحفية الأجنبية.
انتقل في يونيو 1984 إلى القدس، وعمل هناك كمدير لمكتب نيويورك تايمز في القدس حتى فبراير 1988، وحصل في ذلك العام على جائزة بوليتزر الثانية للتقارير الدولية بفضل تغطيته للانتفاضة الفلسطينية الأولى.
كتب فريدمان كتابا بعنوان «من بيروت إلى القدس» يصف فيه تجاربه في الشرق الأوسط، وفاز الكتاب بالجائزة الوطنية الأمريكية للكتاب القصصي لعام 1989.
غطى فريدمان تحركات وزير الخارجية جيمس بيكر أثناء ولاية الرئيس جورج دبليو بوش، وأصبح بعد انتخاب بيل كلينتون في عام 1992 مراسل البيت الأبيض لصحيفة نيويورك تايمز.
بدأ في عام 1994 كتابة المزيد عن السياسة الخارجية والاقتصاد، وانتقل إلى الصفحة الافتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز في العام التالي بصفته كاتبا لعمود الشؤون الخارجية، فاز في عام 2002 بجائزة بوليتزر الثالثة بفضل هذه الكتابات.
حصل فريدمان على جائزة نادي الصحافة لما وراء البحار عام 2004 للإنجاز مدى الحياة، وفي نفس العام حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية من قبل الملكة إليزابيث الثانية.