«أدلة منقوصة».. أمريكا تنقلب على إسرائيل بسبب «مستشفى الشفاء»

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس الخميس بأن الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لا تظهر استخدام مستشفى الشفاء من قبل حماس كمركز للقيادة والسيطرة، كما ادعي عندما تم اقتحامه في الأسابيع السابقة.

وفي تحقيق نُشرته الصحيفة، أكدت أنها استندت إلى الصور والفيديوهات، بما في ذلك الوثائق التي نشرها الجيش الإسرائيلي، إضافةً إلى صور الأقمار الصناعية.

كما نقلت الصحيفة آراء خبراء قانونيين وحقوقيين يشككون في مدى تناسب الأضرار التي لحقت بالمدنيين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المستشفى، مشيرين إلى أن هذا يثير تساؤلات حول الشرعية والتهديد الفعلي الذي كان موجوداً.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي ادعى بأن 5 مبانٍ تابعة للمستشفى كانت مرتبطة مباشرة بأنشطة حماس، وتقع فوق أنفاق يُفترض أن المسلحين استخدموها لتوجيه ضربات صاروخية وتنظيم العمليات القتالية.

وتظهر التحليلات التي أجرتها صحيفة واشنطن بوست للصور والفيديوهات المقدمة من الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل لم تقدم أي دليل مباشر يثبت استخدام حماس لمباني المستشفى لأغراض عسكرية.

ووفقًا للتحقيق، فإن المباني التي أشار إليها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم تظهر أية ارتباطات مباشرة بشبكة الأنفاق، ولم يتم تقديم دليل يؤكد إمكانية الوصول من تلك المباني إلى الشبكة السرية.

فعلى الرغم من ذلك، أفاد مسؤول أمريكي بأن الاستخبارات تشير إلى استخدام حماس لمستشفى الشفاء كمركز للقيادة والسيطرة قبل وصول القوات الإسرائيلية، ولكن لم يتم الكشف عن أي مواد استخباراتية من الولايات المتحدة تؤكد هذا الادعاء.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على وجود أدلة واسعة لا يمكن دحضها تشير إلى سوء استخدام حماس لمجمع مستشفى الشفاء لأغراض إرهابية ونشاطات تحت الأرض، مع عدم تقديم أدلة إضافية بعد ذلك.