الانتخابات الرئاسية في الكونغو.. ماذا قدمت مصر للدولة الإفريقية؟
مارينا فيكتور مصر 2030حرصت مصر كعادتها على تقديم الدعم اللوجيستي لجمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة غدا الأربعاء 20 ديسمبر.
وبناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أرسلت مصر طائرتين مصريتين من طراز C130 لإجراء الانتخابات في موعدها، وذلك في إطار الدور التاريخي الذي تقوم به القاهرة تجاه دول القارة السمراء.
وحظيت الخطوة المصرية في مساندة دولة الكونغو بترحاب كنغولي كبير، حيث أعرب المسئولون الكونغوليون عن امتنانهم الشديد للمساهمة المصرية، كما نقلوا تحيات وتقدير الرئيس الكونجولي "فليكيس تشيسكيدي" لمصر قيادة وشعبا وفقا لبيان الخارجية المصرية.
ويستعد نحو 44 مليون ناخب مسجلون في قاعدة البيانات، من أصل 100 مليون مواطن، للخروج للتصويت غدا، في ظل مناخ سياسي يشوبه التوتر على خلفية النزاع المسلح في شرق البلاد.
تنافس 22 شخصا على منصب الرئاسة في الكونغو
ويتنافس 22 شخصا على منصب الرئاسة، بينهم الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي الذي يسعى لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، ووفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية.
وبلغ عدد المرشحين للانتخابات التشريعية 25 ألفا و832 مرشحا، فيما يتنافس 44 ألفا و110 مرشحين في انتخابات المقاطعات و31 ألفا و234 مرشحا في الانتخابات البلدية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن نشر بعثة مراقبين تابعين له لمراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية في كل مقاطعات جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار الاتحاد إلى أن فريقا من بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، برئاسة عضوة البرلمان الأوروبي مالين بيورك، التقى رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية دينيس كاديما، في العاصمة كينشاسا، وأبلغه بنشر مراقبي الانتخابات التابعين للاتحاد في كل مقاطعات الكونغو الديمقراطية.
وتشهد الكونغو توترا وأعمال عنف مسلحة منذ 3 عقود وبلغت ذروتها قبل سنتين مع عودة حركة "23 مارس" (إم 23) المتمردة التي تدعمها رواندا وتحتل جزءا من مقاطعة شمال كيفو.
ويؤدي هذا النزاع إلى تفاقم الانقسام التقليدي بين غرب الدولة الشاسعة وشرقها. وقال الخبير السياسي آلان دو جورج شكراني لوكالة فرانس برس "نشهد تدهورا في التلاحم الوطني وزيادة في النزعة القبلية وخطب كراهية وانقسام".
وتم احتواء العنف نسبياً حتى الآن خلال الحملة الانتخابية، باستثناء سقوط قتيل خلال اشتباكات بين أنصار المعارضة ومؤيدي السلطة، وستة آخرين في تدافع على هامش اجتماع فيليكس تشيسيكيدي. لكن، حسب شكراني "المشكلات السياسية والتقنية لا تبشر بالخير.