هل اقترب «ترامب» من العودة بقوة إلى البيت الأبيض؟
عبده حسن مصر 2030بفضل تقدم الاستطلاعات الرأي، يتخيل العديد من الأشخاص سيناريوهات محتملة لعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مُشيرين إلى أنه قد يحظى بصلاحيات أكبر وقوة أكثر مما كانت عليه خلال ولايته الأولى.
ووفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي، يُرجح أن تزيد قوة ترامب بسبب ثلاثة عوامل رئيسية: تشكيل إدارة تعمل بمزيد من الولاء والامتثال لتوجيهاته، ووجود موظفين حكوميين موالين له، بالإضافة إلى وجود كونغرس يتفق مع سياسته.
وتشير التقارير إلى أنه في حال فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة، فسيحظى بدعم قوي من غالبية قادة الحزب الجمهوري وأنصاره، في حين قد يكون أبرز منتقديه قد غادروا الكونغرس.
من بين الشخصيات التي لا يتفق معها ترامب، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل (81 عامًا)، الذي ينتهي دوره كزعيم للجمهوريين بعد الانتخابات المقبلة، ومن المتوقع أن يواجه ضغوطًا للتنحي على الرغم من استمرار عضويته في المجلس حتى عام 2026.
ويُتوقع أن يكون بديل ماكونيل أكثر توافقًا مع ترامب وأقل احتمالًا لمواجهته، على عكس ماكونيل الذي كثيرًا ما انتقد الرئيس السابق في خلواته.
وفي مجلس النواب، ذكر موقع "أكسيوس" أن رئيس المجلس المنتخب قبل 7 أسابيع، مايك جونسون، يتفاهم بانتظام مع ترامب ومن المؤكد أنه سيدعمه بشدة، حتى في حال خسارته لمنصب رئيس المجلس، وهذا على عكس العلاقة السيئة التي كانت بينه وبين بول رايان، الذي كان رئيسًا للمجلس خلال فترة ولاية ترامب الأولى في عام 2017.
وفي أي حال، يمتلك المؤيدون لترامب في مجلس النواب القدرة على إزاحة جونسون أو أي رئيس آخر للمجلس، مشابهة لما حدث مع الرئيس السابق كيفين مكارثي.
كما يبدو أن معظم قادة الحزب الجمهوري المحتملين في مجلس النواب، بما في ذلك رؤساء اللجان أو أعضاء بارزين، يعلنون دعمهم لترامب بوضوح، في حال استمرت الأغلبية الجمهورية في انتخابات التجديد النصفي لعام 2024.
فترامب سيستفيد كثيرًا من غياب العديد من أبرز منتقديه، مثل السيناتور ميت رومني من ولاية يوتا، والنائبة السابقة ليز تشيني.
كما أن لديه الآن خبرة أكبر في عالم السياسة مقارنة بفترة ولايته الأولى منذ عام 2017.
كيفين مكارثي أكد لـ"أكسيوس" أن "ترامب أقوى سياسياً اليوم مما كان عليه في ذلك الوقت"، وأضاف: "سيكون مستعدًا بشكل أفضل، حيث يعرف الأعضاء شخصيًا".
فعلى الرغم من عدم اهتمام ترامب الكبير بآليات الحكم، فإن فريقه تعلم من الأخطاء في ولايته الأولى، ومن المتوقع أن تكون ولايته الجديدة أقل عشوائية، مع التركيز على تغيير البلاد منذ اليوم الأول.