بعد السماح بمرور المساعدات لغزة منه.. ماذا تعرف عن معبر كرم أبو سالم؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن حكومته وافقت على السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى جانب معبر رفح، في خطوة سارعت الولايات المتحدة للترحيب بها.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن حكومة الحرب وافقت بشكل مؤقت على تفريغ الشاحنات في الطرف الغزي من معبر كرم أبو السالم بين قطاع غزة وإسرائيل، بدلا من إعادتها إلى معبر رفح.
وأضاف أن إعادة الشاحنات إلى معبر رفح، خلق اختناقا مروريا ومنع تنفيذ اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وكان مكتب نتنياهو يشير إلى اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي جرى بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وشمل بندا خاصا بإدخال المساعدات إلى غزة بقدر 200 شاحنة يوميا.
ومعبر كرم أبو سالم مغلق بعد هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر.
ويجري تسليم المساعدات فقط من خلال معبر رفح في غزة مع مصر، وذلك بعد تفتيشها في معبر العوجا بين إسرائيل وسيناء وهو معبر بعيد نسبيا عن قطاع غزة الذي تعود إليه الشاحنات في وقت لاحق، مما يستغرق وقتا طويلا.
وكانت إسرائيل قد بدأت قبل يومين بتفتيش الشاحنات أمنيا في معبر كرم أبو سالم، مما قصر وقت الانتظار.
ترحيب البيت الأبيض
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، بعد زيارته لإسرائيل إن الولايات المتحدة ترحب بقرار إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة أمام المساعدات الإنسانية.
وأضاف سوليفان: "نرحب بهذه الخطوة المهمة". وذكر بأن تم إبلاغه بالقرار قبل مغادرته إسرائيل.
وكان البيت الأبيض أعلن أن من بنود زيادة سوليفان إلى إسرائيل ضمان زيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة الفقير والمحاصر بعد مرور 70 يوما على اندلاع الحرب.
ورحب المسؤول الأمريكي الكبير بزيادة التنسيق بين الأمم المتحدة ومصر وشركاء آخرين لإيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
معبر كرم أبو سالم
معبر كرم أبو سالم هو معبر حدودي على الحدود بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل يقع غرب كيبوتس كيرم شالوم، وينقل في المعبر الوقود والركام والسلع.
يخضع المعبر لسلطة المعابر البرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي 7 أكتوبر 2023 قُتل يوناتان شتاينبرج قائد لواء ناحل في مواجهة مع أحد مقاومين حماس قرب المعبر.
يستخدم المعبر لمرور الشاحنات التي تحمل البضائع من إسرائيل إلى قطاع غزة. في عام 2012، كان معدل حركة المرور 250 شاحنة يوميا.
حتى عام 2007، كان المراقبون الأوروبيون من بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح يستخدمون معبر كرم أبو سالم للوصول إلى معبر رفح الحدودي.
تدير وترأس هذه البعثة مكتب للاتصال في معبر كرم أبو سالم يتلقى تسجيلات مرئية حية ودعائم بيانات حول الأنشطة عبر معبر رفح.
ويجتمع أفراد مكتب الاتصال بشكل منتظم لمراجعة تنفيذ المبادئ المتفق عليها لمعبر رفح، وللعمل على حل أي نزاع متعلق بالاتفاق، وأداء المهام الأخرى المنصوص عليها فيه. ويتكون طاقم مكتب الاتصال من مسؤولي الاتصال من بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية، والسلطة الفلسطينية، وحكومة إسرائيل.
منذ عام 2010، تم استثمار 75 مليون شيكل في تطوير وتوسيع المعبر، الذي أصبح قادرا على التعامل مع 450 شاحنة يوميا.
ويقوم بتشغيل الجانب الفلسطيني من المعبر أسرتين منحتهما السلطة الفلسطينية ذلك الامتياز وذلك بتفويض من حماس.
وتقوم وزارة التجارة والصناعة في رام الله بتنسق النشاط عبر المعبر مع إسرائيل. ويفصل بين الجانبين مسافة قدرها 400 مترا، هي عبارة عن منطقة للانزال مخصصة لتفريغ البضائع.
في ديسمبر 2012، خففت إسرائيل القيود على استيراد مواد البناء عبر المعبر، وسمحت بنقل 20 شاحنة محملة بمواد بناء و34 شاحنة محملة بالحصى من مصر. ومن المتوقع أن يرتفع حجم الحركة عبر المعبر إلى 100 شاحنة يوميا.
في صباح 7 أكتوبر 2023 تعرض المعبر بشكل مباغت لهجمات من قوات حركة حماس في العديد من المحاور في إطار عملية "طوفان الأقصى".
وفي مساء اليوم نفسه تم قتل قائد لواء ناحال بالقرب من المعبر. وفي 12/12/2023 وبهدف المسعى لتسريع تسليم مواد الإغاثة لغزة اتجهت قافلة مكونة من 80 شاحنة مساعدات أُرسلت من مصر إلى معبر كرم أبو سالم للفحص.