وسط الأزمة مع أمريكا.. هل يستقيل «نتنياهو» من منصبه؟
عبده حسن مصر 2030أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أزمة جديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وهو يواجه تحديات سياسية كبيرة مع استمرار الحرب في غزة.
حيث أكد بايدن يوم الثلاثاء أن إسرائيل تفقد دعم المجتمع الدولي بسبب القصف العشوائي لغزة الذي أسفر عن وفاة آلاف المدنيين الفلسطينيين.
وخلال فعالية لجمع التمويل في واشنطن، قال: "بدأوا يفقدون الدعم"، محثًا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على تغيير حكومته المتشددة.
ووفقًا للصحيفة، يسعى نتنياهو إلى جمع الدعم من الحلفاء السياسيين اليمينيين المتشددين الذين يشككون بشكل متزايد في جدوى هذه الخطوة، من خلال إقناعهم بأنه هو الشخص الوحيد القادر على منع إقامة دولة فلسطينية، هذه المعركة تمثل جزءًا من جهوده للبقاء في السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى جهود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقناع الحلفاء المتشددين بأنه الشخص الوحيد القادر على منع إقامة دولة فلسطينية، معتمدة على تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها رفضه لتحول غزة إلى "حماستان" أو "فتحستان".
كما يعتبر البعض خطاب نتنياهو خطوة مبكرة في حملة انتخابية محتملة للعودة إلى الحكم، لكن "التايمز" ترى أن استمراره في السلطة يتطلب "توازنا دقيقاً"، خاصة مع انخفاض شعبية حزبه الليكود، لاسيما بين الجيش كما أظهرت رسالة من جنود الاحتياط.
والرسالة وصفت زيارة نتنياهو لقاعدة عسكرية بأنها "بغيضة" وأنها دعاية انتخابية لا تعزز معنويات الجيش، مما يظهر تقلص الدعم له داخل الجيش.
و رغم ذلك، يظهر التقرير أن نتنياهو يزور الجيش أسبوعياً منذ بدء الحرب، وتبدو هذه الزيارات كجهود "دعائية انتخابية"، لكنه يتم تنسيقها بعناية لتجنب الانتقادات العلنية.
كما أشارت صحف عبرية إلى استطلاع حديث يظهر أن 72% من الإسرائيليين يطالبون نتنياهو بالاستقالة، ورغم ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي بارز أن نتانياهو لن يستقيل.
كما تعكس الاستطلاعات تأثيرها على الكنيست الإسرائيلي، حيث كشف أحد أعضاء المعارضة عن انقسام كبير داخل البرلمان حول نتانياهو، مشيرًا إلى توقعات بحل الكنيست ودعوة لانتخابات جديدة.
والحرب أدت إلى تعميق الخلافات بين رئيس الوزراء وأجهزة الدولة، بعد أن وجَّه اللوم الشهر الماضي للأجهزة الأمنية عن الفشل الأمني خلال هجمات حماس.
جاءت هذه التصريحات وسط تصاعد الضغوط من حكومات غربية أخرى تسعى إلى وقف الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي استمرت طوال الليل، وأصدرت حكومات أستراليا وكندا ونيوزيلندا بيانا مشتركا الثلاثاء الماضي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية واستئنافها للسماح "بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية" إلى جميع المدنيين الفلسطينيين وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.