«القنابل الغبية».. سلاح إسرائيل الفتاك في حرب غزة
عبده حسن مصر 2030بتقييم جديد صدر حول العمليات العسكرية في غزة، كشف أن حوالي نصف القنابل التي ألقتها إسرائيل في الحرب الأخيرة كانت "غير موجهة"، وهو ما يمثل تهديداً كبيراً للمدنيين في المنطقة.
التقييم الجديد أوضح أن حوالي 40-45% من القنابل الجو-أرض التي استخدمتها إسرائيل في الحرب لم تكن دقيقة، مما يشير إلى خطورتها على السكان المدنيين، خاصة في مناطق مكتظة بالسكان مثل غزة، مما يؤدي إلى ارتفاع الضحايا المدنيين.
وعلى الرغم من تأكيد الجيش الإسرائيلي التزامه بالقوانين الدولية ومبادئ السلوك الأخلاقي، إلا أن الخبراء يشير إلى أن هذا الاستخدام المكثف للقنابل غير الموجهة يقلل من فعالية الادعاءات الإسرائيلية بتقليل الأضرار المدنية.
وخبراء في الشؤون العسكرية وحقوق الإنسان عبروا عن قلقهم وانزعاجهم من هذا الاستخدام، مؤكدين أنه يجب على إسرائيل استخدام أسلحة دقيقة لتجنب الأضرار المدنية، على غرار الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة باستبدال الأسلحة غير الموجهة خلال العقد الماضي.
كما تقوم الولايات المتحدة بتقييم استخدام الجيش الإسرائيلي لما يُعرف بـ "القصف بالغطس"، وهو تكتيك ينطوي على إسقاط القنابل أثناء الغوص الحاد بطائرة مقاتلة، مما يجعل القنابل أكثر دقة عند الاقتراب من الهدف.
ووفقًا لمسؤول أمريكي، تعتقد الولايات المتحدة أن الذخيرة غير الموجهة التي يتم إسقاطها بهذا الأسلوب تكون دقيقة بشكل مماثل للذخيرة الموجهة.
ورغم عدم وضوح أنواع الذخائر غير الموجهة المستخدمة، يشير البعض إلى استخدام إسرائيل لقنابل M117 كذلك.
وأضافت الولايات المتحدة، بجانب تزويد إسرائيل بذخائر غير موجهة، أنظمة تمكّن تحويل هذه القنابل "الغبية" إلى قنابل "ذكية".
وتأتي هذه التقييمات في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب التصعيد العسكري في غزة، وتزايد الخلافات حول استراتيجية الجيش الإسرائيلي.
بينما لا تزال إدارة الرئيس جو بايدن لا تمتلك خططاً فورية لفرض شروط على المساعدة العسكرية لإسرائيل، تزداد الدعوات الداخلية للتدخل لوقف تقديم الأسلحة إذا لم تعمل إسرائيل على حماية المدنيين بشكل أكبر.
ما هي "القنابل الغبية"؟
القنبلة غير الموجهة، والمعروفة أيضًا باسم قنبلة السقوط الحر، أو قنبلة الجاذبية، أو القنبلة الغبية، أو القنبلة الحديدية، هي قنبلة تُسقطها الطائرات ولا تحتوي على نظام توجيه وبالتالي تتبع ببساطة مسارًا باليستيًا.
ومن قدراتها ديناميكية الشكل مع وجود زعانف ذيل تقلل السحب، كما تميل من أجل استخدام فتيل تماس من أجل الانفجار وقت الاصطدام.
كما أنها قنبلة أمريكية الصنع متعددة الاستخدامات غير موجهة يرجع استخدامها لحقبة الخمسينات والحرب الكورية وخرجت من الخدمة في القوات الجوية الأمريكية في 2015، وتأتي القنابل الموجهة بوزن 750 رطلاً وبطول 2 متر وبشحنة تفجيرية من مادة «تريتونال» أو «ماينول» بوزن 180 كغم ويتم التوجيه بنمط الإسقاط الحر.