بعد فرض «حصارا بحريا».. كيف ستتعامل واشنطن مع الحوثيين؟
مارينا فيكتور مصر 2030يستمر الحوثيون، في تهديدهم على مواصلة منع السفن من العبور باتجاه الموانئ الإسرائيلية، فيما تثار تساؤلات عن الخيارات التي قد تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا السلوك.
ويقول الحوثيون إن منعهم للسفن واستهداف من يعبر منها باتجاه الموانئ الإسرائيلية يرتبط بما يشهده قطاع غزة والعمليات الجارية هناك.
وجاء في بيان لهم، اليوم الثلاثاء، أن "العملية العسكرية" التي نفذوها ضد السفينة ستريندا التابعة للنرويج جاءت بعدما رفضت "النداءات التحذيرية".
وأضاف البيان أن "ستريندا كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى الكيان الإسرائيلي، وتم استهدافها بصاروخ بحري مناسب"، وهو ما أكدته القيادة المركزية الأمريكية، موضحة أن الاستهداف حصل بصاروخ مجنح (كروز)، وأثناء عبور السفينة من باب المندب.
ومنذ سنوات طويلة، يرتبط اسم الحوثيين في اليمن بإيران، وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، ظهر نشاط الجماعة من ساحة خارجية وبعيدة انطلقت منها صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة من دون طيار باتجاه إيلات في جنوب إسرائيل.
وجاء إطلاق الصواريخ والمسيرات من اليمن بالتوازي مع تحرك جبهة "حزب الله" في لبنان، وجبهات أخرى في العراق وسوريا باتجاه القواعد الأمريكية.
ولا تزال "المناوشات" قائمة حتى الآن، لكنها أخذت طابعا تصعيديا في اليمن، بعدما انتقلت من حالة الاستهداف بالصواريخ والمسيرات عن بعد إلى حالة استهداف السفن في البحر الأحمر، واحتجاز إحداها قبل ثلاثة أسابيع (جالاكسي ليدر).
بماذا تفكر الولايات المتحدة؟
وتعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران ضالعة بشكل مباشر في الهجمات التي ينفذها الحوثيون، التي أصبح الإعلان عنها يتم بشكل دوري.
ورغم أن واشنطن لا ترى أنها "في حالة صراع" مع الجماعة قال جون فاينر، نائب مستشار مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في الثامن من ديسمبر: "إننا نعمل على حماية المنطقة والملاحة وتواجدنا العسكري".
وأضاف قبل أربعة أيام: "هناك عدد كبير من دول المنطقة بدأت في الالتحاق بمبادرتنا الجماعية لحماية الأمن في البحر الأحمر".
والثلاثاء، أشار المتحدث باسم البنتاجون، بات رايدر، إلى التعامل مع الوضع في البحر الأحمر بشكل جدي معتبرا أن الأحداث التي يشهدها خطيرة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار و تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأضاف رايدر: "نواصل العمل في الممرات المائية الدولية في جميع أنحاء المنطقة لدعم الملاحة والجهود المبذولة لضمان السلامة والأمن والاستقرار".
ورغم أن القوات الجوية الإسرائيلية يمكنها قصف اليمن، "إذا أرادت ذلك"، فليس من الواضح على الإطلاق أنها تستطيع منع الحوثيين من الاستمرار في إطلاق الصواريخ على السفن المارة، كما يرى الخبراء.
ولذلك يبدو في الوقت الحالي أن "الولايات المتحدة ترغب في تكثيف الدوريات في المنطقة وجذب المزيد من السفن من القوات البحرية المتحالفة معها".