مع استمرار الغارات الإسرائيلية.. مستشفيات غزة تئن
مارينا فيكتور مصر 2030تسبب القصف الإسرائيلي ونقص الإمدادات الإغاثية، في تعرض مستشفيات وسط وجنوب قطاع غزة لضغوط متزايدة تهدد بخروجها عن الخدمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها سجلت نحو 500 هجوم على منشآت الرعاية الصحية في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتتدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في غزة بسرعة مع احتدام المعارك في خان يونس ودير البلح، وتزايد صعوبة إيصال الإغاثة.
وحذر مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، من أن القصف الإسرائيلي المكثف يهدد بانهيار المنظومة الصحية بالمستشفى، في أي لحظة في ظل وصول أعداد كبيرة من الجرحى إليه جراء الغارات، والافتقار للأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح المستشفى أن عدد الجرحى حاليا يفوق 5 أضعاف الطاقة الاستيعابية لها.
ووصف المتحدث باسم المستشفى، الدكتور خليل الدقران، الوضع بـ"الكارثي"، مؤكدا وصول 50 طفلا دون سن السادسة إلى المستشفى قادمين من مخيم المغازي بعد استهدافهم من قبل الطائرات الإسرائيلية.
ويخدم المستشفى نحو 900 ألف نسمة يعيشون في المنطقة الوسطى، غالبيتهم من النازحين من مدينة غزة وشمالي القطاع.
وبينما تتفاقم الأزمة الإنسانية، أعلن مجمع ناصر الطبي، المستشفى الرئيسي في خان يونس، أن المستشفيات في غزة بلغت طاقتها القصوى في استيعاب القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وتعرضت مستشفيات غزة للقصف وتمت محاصرة بعضها أو مداهمتها، وتظهر قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية وقوع 449 هجوما على منشآت الرعاية الصحية منذ أكتوبر، وتوقف الكثير منها عن الخدمة بعد نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وفي القطاع المحاصر، من لم تقلته الغارات فهو مهدد بالموت جراء الأمراض والأوبئة الناجمة عن ندرة المياه والصرف الصحي غير الآمن، وقد لاحظت الفرق الطبية ارتفاعا في حالات اضطرابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والتهاب الكبد.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه سيكون من شبه المستحيل تحسين الوضع الصحي"الكارثي" في غزة حتى بعد إقرارها إدخال المزيد من الإمدادات والأطقم الطبية لقطاع غزة فورا.
ضغط من منظمة الصحة على إسرائيل
وبات توصيف الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة بالكارثية، لازمة تتكرر على لسان الكثير من المسؤولين يوميا، فيما أهل غزة ينتظرون أفعالاً تنتشلهم من هذه الأوضاع، وسط انتشار الأوبئة والأمراض.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، في تصريحات صحفية، إنه لا وجود لأي بوادر انفراج وتوقف للأعمال العسكرية في غزة.
وأكد مهنا ضرورة تواجد حلول سياسية لإيقاف إطلاق النار لتمكين أهالي قطاع غزة من الاستفادة من المساعدات الإنسانية المحدودة التي يتم إدخالها عبر المعابر.
وأوضح أن "الوضع الإنساني والصحي يفوق كل الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإنسانية المتواجدة بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وشدد على أهمية توفير الأمن والأمان لأهالي قطاع غزة من خلال تكثيف جهود المنظمات الدولية للضغط على صانعي القرار بجميع أصنافهم.
ويعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما السريرية، مع نفاد الإمدادات، وإيوائهما آلاف النازحين.
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن مرافق للرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية تعرضت منذ السابع من أكتوبر الماضي، لأكثر من 449 هجوماً.