27 نوفمبر 2024 04:43 25 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

منذ 3 عقود.. «2023» يرسم صورة قاتمة للعنف والحروب

حرب روسيا وأوكرانيا
حرب روسيا وأوكرانيا

صدرت النسخة الأخيرة من تقرير "مسح النزاعات المسلحة" من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن الأسبوع الماضي، ولكنها لم تظهر تفاؤلاً بالسلام خلال الأعياد، بل رسمت صورة قاتمة لتصاعد العنف في العديد من المناطق.

ووثق التقرير 183 نزاعاً خلال عام 2023، وهو أعلى رقم منذ ثلاثة عقود، ويركز على النزاعات الإقليمية وليس المواجهات بين القوى الكبرى مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة وحلفائها.

وبحسب "بلومبرغ"، يظهر التقرير "الاستعصاء كسمة تميز المشهد المعاصر للنزاعات"، حيث تلعب المجموعات المسلحة غير الحكومية، مثل حماس، دورًا كبيرًا في هذا السياق.

وتحصل هذه المجموعات في العديد من المناطق على دعم من قوى كبرى مثل روسيا وإيران، فعلى الرغم من عدم وجود تهديد فوري بحدوث حرب عالمية، مثل تلك التي حدثت بين 1914 و1918 ومن ثم بين 1939 و1945، إلا أن التوترات تتصاعد، خاصة بين الولايات المتحدة والصين.

ويشير الكاتب، الذي يعمل أيضًا كمؤرخ، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت أوروبا للانغماس في الحرب عام 1914 كان عدم وجود خوف كافٍ من اللاعبين الكبار بشكل يعكس خطورة الصراع الذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة.

وعلى مر القرن الماضي، كانت القارة الأوروبية تشهد حروبًا محدودة، واستفادت روسيا من بعضها بشكل واضح، حيث نظر البعض من الساسة إلى الحروب على أنها أدوات سياسية صالحة للاستخدام، وهذا الاعتقاد أدى إلى تقدير خاطئ يحمل عواقب كارثية.

وفي العالم الحالي، يتبنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأمر، حيث تجاهل مخاطر العنف بين الدول، ويتحرك بقوة نحو المناطق مثل جورجيا في عام 2008، والقرم في عام 2014، والمناطق الحدودية الأوكرانية حاليًا.

كما يبدو واثقًا وثقته تتزايد، في حين يقل الدعم الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا، ويظهر شعبه تجاه الغرب بوجه عزيمة أكبر.

وفي الوقت الحالي، لا يُعرف إلى أي مدى يستعد الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيادة تحركاته في بحر الصين الجنوبي ونحو تايوان، مما يزيد من التوترات العالمية، وتبقى الخطر ماثلاً بأن يُسرّع التصعيد الإسرائيلي في غزة نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

كما تندلع الصراعات الحدودية في مناطق مختلفة حول العالم، حيث تسعى روسيا للسيطرة على أوكرانيا بطرق مدمرة، واحتلت أذربيجان منطقة ناغورنو-قره باغ، مما أدى إلى نزوح ما يقارب مئة ألف شخص من سكانها الأرمن.

والتوترات لا تزال مستمرة بين روسيا وجورجيا، وفي باكستان، تشهد زيادة في الإرهاب المحلي، بالإضافة إلى ارتفاع التوترات والمشاعر المعادية للمسلمين في الهند، حيث أن النزاعات والعنف يتزايدان سنويًا، حيث ارتفعت حوادث العنف بنسبة 28% في آخر استطلاع.

ويصف معدو تقرير المعهد الدولي العالم بأنه "متسيّد بالصراعات العنيدة والعنف المسلح في ظل انتشار اللاعبين والدوافع المعقدة والمتشابكة والتأثيرات العالمية وسرعة تغيّر المناخ".

نتيجة جزئية لهذا العناد، أصبحت الصراعات المسلحة أطول، واسكندر رحمن، الزميل في مركز هنري كيسنجر بجامعة جونز هوبكنز، يشير إلى أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يجب أن يعتمدوا استراتيجيات جديدة، تتجاوز الافتراض القائل بأن حروب المستقبل ستكون قصيرة.

كما يعتقد أن الثقل الاقتصادي الضخم للصين والولايات المتحدة سيجعل الصراعات بينهما تطول لشهور أو حتى سنوات أو عقود.

وهذا يجعل من الضروري على الغرب بناء مخزون استراتيجي من الأسلحة والذخائر بشكل لم يتوقعه الخبراء حاليًا. يعتبر تجربة أوكرانيا مثالًا جيدًا، حيث يظهر أن النمط الفكري الحالي في الولايات المتحدة يركز على الفوز في معارك محدودة، لكن يجب التفكير بشكل مختلف في حالات النزاع الطويلة.

لذا، ينبغي على الغرب أن يتجنب بناء استراتيجيات الدفاع بناءً على الافتراضات بأن التهديدات ستنتهي مع اقتراب عيد الميلاد.

حرب روسيا وأوكرانيا الحرب بين روسيا وأوكرانيا حرب غزة تصاعد العنف في المنطقة

مواقيت الصلاة

الأربعاء 04:43 صـ
25 جمادى أول 1446 هـ 27 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:59
الشروق 06:30
الظهر 11:43
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr