حرب غزة.. حماس تطبق خطة روسيا في أوكرانيا
مارينا فيكتور مصر 2030في محاولة لتعويض النقص في الذخائر ومحاولة تعطيل سقوط تلك الجبهة في يد القوات الروسية، التي تستغل تراجع معدلات الإمدادات واستنزاف مخزون سلاح أوكرانيا، تكثف أوكرانيا من تحركاتها في بناء التحصينات بالأخص في الجبهة الشرقية، تطبق حركة حماس، الأسلوب الروسي داخل قطاع غزة، طبقا لاستراتيجية الاستنزاف.
سياسة الإنهاك والنفس الطويل
حشدت حماس طاقاتها في إنتاج أسلحة مضادة للدروع وللدبابات والآليات وناقلات الجنود، "لأنه من المعروف أن الجندي الإسرائيلي لا يقاتل إلا من خلف تحصينات أو من وراء سواتر".
وعملت حماس على إنتاج أعمال درامية و"أناشيد" تؤكد أنها مقبلة على عملية كبيرة ضد الجيش الإسرائيلي، كان منها مسلسل تحدث بشكل واضح عن هجوم كبير يستهدف مستوطنات غلاف غزة، بحسب تصريحات صحفية لخبراء.
وتؤكد العديد من العوامل استطاعة ورجاحة استراتيجية حماس في استنزاف القدرات العسكرية لإسرائيل والدعم الغربي، لا سيما الأمريكي، إذ أن حماس وجناحها العسكري والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة عملوا على إنشاء شبكة أنفاق كبيرة في غزة لعلمهم بالفرق الشاسع في الإمكانات العسكرية بين الجانبين.
ولجأت أميركا لإمداد إسرائيل بقذائف مدفعية شديدة الانفجار لتساعدها في تعقب عناصر حماس في الأنفاق.
تتبني الفصائل الفلسطينية استراتيجية "الضربات الخاطفة" ضمن حرب الإنهاك وهي أشد أنواع المعارك على الجيوش النظامية ضراوةً وتتسبب في تفتيت الذخائر وتشتيت الجهد العسكري.
يرى هوفمان مارتشينكو، الخبير بالمركز الوطني الروسي للدراسات العسكرية، أن روسيا تعد من أكبر المستفيدين من تحول الاهتمام الغربي والدعم العسكري بشكل كبير من أوكرانيا إلى غزة.
ويقول إن روسيا تم استهدافها بشكل كبير حتى اضطرت لطلب أسلحة وذخيرة وطائرات مسيرة من إيران وغيرها من الدول القريبة من محورها، لكن مع اندلاع حرب غزة تغيرت الموازين واستفادت روسيا ميدانيًا من تحول أكثر الدعم العسكري الأميركي والغربي، الذي كان لأوكرانيا إلى الجيش الإسرائيلي.
ويُضيف هوفمان مارتشينكو في تصريحات صحفية، أنه "منذ اندلاع المعركة في غزة لم يحقق الجيش الأوكراني أي تقدم ملموس في الجبهات، بل يعمل الجيش الروسي على استنزافه، وهو ما أغضب وزير الدفاع الأمريكي حتى أن عناصر في الجيش الأوكراني باتوا يشكون من نوعية وكمية الذخيرة التي يتلقاها جيشه.