هل تنقذ فرنسا «لبنان» من شبح الحرب مع إسرائيل؟
عبده حسن مصر 2030ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، ستقوم بزيارة إلى إسرائيل في الأيام المقبلة في إطار جهود فرنسية وأمريكية لمنع تصاعد التوتر في الجبهة الشمالية.
ومن المقترحات التي قد تُطرح خلال الزيارة تقديم حوافز مالية للبنان، والعمل على إزالة تواجد حزب الله من منطقة شمال نهر الليطاني، إضافةً إلى المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود البرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الفرنسي الذي قاد محادثات في إسرائيل لتجنب نشوب صراع عسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، قد عاد إلى باريس في نهاية الأسبوع، في حين تجري مباحثات استعدادًا لزيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.
وقد التقى الوفد الفرنسي بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي، ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية العميد درور شالوم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الفرنسيين ملتزمون بشكل كامل في هذا الملف، ويعملون على تبادل الرسائل والجهود للتوصل إلى حلول محتملة.
كما ذكر المسؤول الإسرائيلي البارز أن إسرائيل أبلغت الفرنسيين بأن جميع الخيارات متاحة، بما في ذلك الخيار العسكري ضد حزب الله، في حال عدم التوصل إلى حل.
وأكدت إسرائيل على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، مشيرة إلى الحاجة لإبعاد حزب الله بمسافة 40 كيلومترًا عن الحدود.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة لن تقضي تمامًا على التهديد الصاروخي، لكنها ستقلل من خطر التسلل وستعزز الأمان للسكان في المنطقة الشمالية، مما يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن تنفيذ قرار 1701 بالكامل سيمنع أي عمل عسكري إسرائيلي في الشمال، مشيرًا إلى زيادة حزب الله للتوترات، ولكنه لم يؤكد مدى استعداده لمواجهة عسكرية نظرًا للتكاليف الباهظة التي سيتحملها لبنان.
وأشار المسؤول إلى أن حزب الله يبدو دائمًا بحثًا عن سبب للقتال، مشيرًا إلى أن إسرائيل وقعت اتفاقية الغاز معهم في الأمل في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما توضح الصحيفة أن الولايات المتحدة، من خلال مبعوثها عاموس هوكشتاين، تسعى إلى منح اللبنانيين حوافز إضافية، بما في ذلك دعم اقتصادي للبنان المضطرب، وتفكر في أفكار لتنظيم الحدود البرية بين الدولتين.
وذكرت الصحيفة أن جان إيف لودريان، مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشؤون اللبنانية، قام بزيارة لبنان في إطار الجهود الفرنسية، حيث التقى بكبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية وممثلين عن حزب الله. كما قام رئيس المخابرات الفرنسية بعقد اجتماعات مماثلة.
وفي الوقت نفسه، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا يوم الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث ناقشا الوضع في لبنان. أعرب ماكرون عن دعمه لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل وأكد جهود فرنسا للحفاظ على خارجيات إيران والقوات المتحالفة معها بعيدًا عن الصراع.
وأكد ماكرون على التزام فرنسا بأمن إسرائيل وتأكيدها على التضامن مع إسرائيل في مساعيها، مع التأكيد على أن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بما فيهم أربعة فرنسيين، يُعتبر أمرًا ذا أولوية قصوى بالنسبة لفرنسا.
والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ناقشا الوضع في غزة، حيث أكد ماكرون على أهمية حماية المدنيين وضرورة وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد على ضرورة تقديم المساعدة العاجلة للمدنيين في غزة وفتح معبر رفح، كما نوه ماكرون إلى ضرورة أن تتخذ إسرائيل الإجراءات اللازمة لوقف العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى ذلك الحين.