«حرب غزة».. تعرف على أبرز خسائر إسرائيل منذ طوفان الأقصى
تخطت الحرب في قطاع غزة قرابة الشهرين والخسائر تتزايد في القطاع من شهداء وتدمير مباني، ولكن خسر الاحتلال الإسرائيلي أيضاً عدد من جنوده.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 5 ضباط وجنود قُتِلوا و13 آخرون أصيبوا بجروح خطيرة خلال الاشتباكات في قطاع غزة، وأنّ جنديين آخرين أُصيبا على الحدود اللبنانية.
ومن بين القتلى، ابن شقيق وزير في المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون العسكرية، غادي آيزنكوت، الذي فقد ابنه في غزة قبل يومين.
كما أعلن الجيش عن مقتل عدة جنود في مواجهات مختلفة بجنوب قطاع غزة، بينهم الرقيب ماور كوهين آيزنكوت والرائد (احتياط) لياف عطية والرائد (احتياط) عمري بن ششار.
وأفاد الجيش أيضًا بإصابة 15 ضابطًا وجنديًا خلال المعارك، من بينهم جندي من الكتيبة 53 تشكيل باراك بجروح خطيرة شمال قطاع غزة، إضافة إلى إصابات في جنوب ووسط القطاع.
كما أكد الجيش الإسرائيلي أن جنديين احتياطيين أُصيبا بجروح خطيرة جرّاء إطلاق نار على موقع للجيش من الأراضي اللبنانية.
فيما أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن أكثر من 7 آلاف مسلح فلسطيني قتلوا خلال الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا التقدير قد يكون أقل من العدد الفعلي بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي شهدت الاشتباكات والهجمات.
كما أكدت تقارير وسائل الإعلام العبرية تعرض جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لإصابات خطيرة في العيون نتيجة للانفجارات في قطاع غزة خلال المواجهات هناك.
وهيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن أكثر من 100 جندي أصيبوا بعمى جزئي أو كلي بسبب هذه الانفجارات في شمال قطاع غزة خلال الصراع مع الفصائل الفلسطينية.
وتحدثت المصادر الصحية في إسرائيل عن إصابات الجنود بالعمى نتيجة تعرضهم للشظايا والأعيرة النارية أو الجروح الناجمة عن طلقات النار، مشيرة إلى أن بعض الجنود أصيبوا بالعمى في إحدى أو كلتا العينين.
وتقارير أشارت إلى استمرار وقوع إصابات بين جنود الجيش الإسرائيلي نتيجة لعمليات القنص الدقيقة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، والتي أسفرت أحيانًا عن ضربات مباشرة في العين تسفر عن وفيات بين الجنود.
وبالفترة الأخيرة، واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي زيادة غير مسبوقة في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين جنوده، بما في ذلك الجنود المتواجدين في قطاع غزة.
وأشار أطباء في الجهاز الصحي الإسرائيلي إلى أن السبب وراء هذه الحالات المتزايدة يعود إلى تبرعات غذائية وصلت للجنود.
ووفقًا لتقرير من صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تم نقل 18 جنديًا من الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إلى قاعدة تدريب عسكرية لتلقي العلاج بعد إصابتهم بمرض الدوسنتاريا وأعراض الإسهال والقيء، مما يرجحه الأطباء بسبب انعدام النظافة في الطعام.
وتعليق مُتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي كان: "هذا حادث عرضي تعرض فيه حوالي 18 جنديًا لأمراض معوية، وتم نقلهم من قطاع غزة وعولجوا، وتشير التقديرات إلى زيادة حالات الأمعاء بسبب التبرعات الغذائية والطعام المطهو."
وأضاف أن الحالات يتم معالجتها وتصدر التوجيهات الطبية بناءً عليها، وأن بعض المدنيين يقومون بجلب الطعام الساخن للجنود، ما قد يتسبب في حالات مرضية.
وصرح أحد الأطباء الإسرائيليين قائلاً: "انتشر مرض الإسهال بشكل كبير بين الجنود في قطاع غزة، وتم تشخيص بكتيريا الشيغيلا التي تسبب الزحار، وهذا مرض خطير يمكن أن ينتشر بين المقاتلين عبر الاتصال المباشر أو عن طريق الطعام."
وبناءً على نتائج تحليل الأطعمة، كان التسمم الغذائي بسبب بكتيريا الشيغيلا السبب الرئيسي للحالات بين الجنود الإسرائيليين في ظل نقص النظافة، حتى أن الجيش أرسل فريقًا لتنظيف المناطق التي يتواجد فيها الجنود بغزة.
الشيغيلا هي عدوى معوية تسببها بكتيريا معينة، وأحد أبرز علامات الإصابة بها هو الإسهال.
فيما أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى ما يقرب من 17,700 شخص على الأقل، وعدد المصابين إلى حوالي 48,780 جراء القصف المتواصل من جانب القوات الإسرائيلية.
وتقديرات حماس تشير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة والتي تحت الأنقاض.
وفي الضفة الغربية، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل شابين برصاص القوات الإسرائيلية في مدينة دورا وبلدة عزون.
كما أشار نادي الأسير إلى اعتقال 15 فلسطينيًا على الأقل منذ مساء الجمعة وحتى الفجر من اليوم السبت، ليرتفع إجمالي عدد المعتقلين منذ أكتوبر الماضي إلى 3,700 شخص.
وفي مواجهات بمخيم الفارعة شمال الضفة الغربية، توفي فلسطيني اليوم متأثرًا بإصابته خلال المواجهات أمس، مما يرفع عدد القتلى من المخيم إلى 7 أشخاص.
