«صدمة طوفان الأقصى».. ما هي خطة نتنياهو المقبلة في حرب غزة؟
عبده حسن مصر 2030في تحليل نُشرته صحيفة الجارديان البريطانية، يتوقع كاتب إسرائيلي متخصص في شؤون الأمن والاستخبارات، أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بنقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقات التبادل مع حركة حماس إلى دول بعيدة عن حدود إسرائيل.
ويُشير يوسي ميلمان إلى ضرورة على حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو والقيادة العسكرية العليا أن تبدأ في التفكير بشكل خلاق، خاصة بعد أثر هجوم حماس في 7 أكتوبر.
كما يرى ميلمان أن في الأيام الأولى من الحرب، كانت الردة الإسرائيلية مفهومة، مع تعرض القادة السياسيين والعسكريين للصدمة وتأثر الجمهور بالصدمة النفسية نتيجة لنطاق وشدة هجمات حماس.
وأضاف قائلاً: "لكن لا يوجد مبرر لاستمرار إسرائيل في التصرف وكأنها لم تتعافَ بعد من هذه الصدمة".
ووفقًا للكاتب المتخصص في شؤون الاستخبارات في الدولة العبرية، يُشير إلى أن حان الوقت لإسرائيل لتتخذ الزمام في صياغة استراتيجية أفضل.
وأشار إلى أنه خلال الأسابيع الأولى من الحرب، تصرفت الحكومة بدافع الانتقام وكانت قضية المحتجزين ذات أهمية ثانوية، ولكن بعد مطالبة العائلات، اضطر نتنياهو إلى الإعلان عن أن تدمير حماس وإطلاق سراح المحتجزين يحملان نفس الأهمية.
ووفقًا لميلمان، يبحث الآن المسؤولون الإسرائيليون عن سبل لإطلاق سراح الرهائن دون أن تحقق حركة حماس فوائد كبيرة من ذلك، ومن بين الطرق المطروحة تحرير فرد مقابل فرد أو نقل المفرج عنهم إلى دول بعيدة مثل تونس والجزائر، وليس إلى المناطق الفلسطينية مثل الضفة الغربية أو الأردن أو حتى لبنان.
والجدير بالذكر أن القطاع شهد أمس الجمعة سقوط عدد من الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي المستهدف لتلك المناطق.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 6 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الفارعة شمالي الضفة الغربية، وأفاد شهود عيان بمنع الجنود الإسرائيليين مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من الوصول للمصابين في المخيم.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بقطاع غزة، وخاصةً في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، وعلى الشواطئ في مدينة رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي للمناطق الوسطى في قطاع غزة بغارات جوية.
وجرت هذه الأحداث بعد هجوم حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، مما دفع إسرائيل للرد بحملة قصف شديدة على القطاع وبدء عمليات برية واسعة في 27 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17177 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس، حيث كان 70% من الضحايا من النساء والأطفال والشباب دون سن الـ18.