النزوح الثاني يلوح بالأفق مع دخول حرب غزة شهرها الثالث
مارينا فيكتور مصر 2030تدخل الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس شهرها الثالث، وسط مخاوف حقيقية من مصير آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، إذ يلوح شبح نزوح جديد مجددا، بعدما دخلت الاشتباكات مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
فمن أقصى الشمال إلى الوسط، ومن الوسط إلى الجنوب، فرضت إسرائيل معاناة النزوح على سكان غزة منذ بداية عملياتها العسكرية ضد القطاع.
ووصلت رحلة النزوح إلى ذروتها، إذ تم حشر ما يقرب من مليوني فلسطيني في مساحة جغرافية ضيقة للغاية، فيما تجددت المخاوف من مخطط تهجير قسري لسكان القطاع، إلى سيناء، وهو مخطط حذرت منه مصر مرارا واعتبرته خطا أحمر لأمنها القومي.
يأتي التحذير مع استمرار هجمات إسرائيل ودفع الفلسطينيين في وسط غزة للنزوح جنوبا باتجاه مدينة رفح الحدودية.
البداية
كانت البداية من شمال القطاع، بإجبار سكان مدن وبلدات بيت حانون وبيت لاهيا وغزة ومخيم جباليا على النزوح والتوجه إلى الوسط ومدينة خان يونس.
وبعد إجبار غالبية السكان على المغادرة، بدأت إسرائيل عمليتها البرية، وعقب انتهاء الهدنة، انتقلت إسرائيل إلى مرحلة ثانية، لتعيد تهجير الكثير ممن سبق تهجيرهم، وإجبارهم على التوجه إلى رفح على الحدود مع مصر.
وتعرضت مدينة خان يونس لقصف جوي ومدفعي مكثف تمهيدا لعملية برية مماثلة لما تقوم به إسرائيل في الشمال، لملاحقة من تقول إنهم قادة حماس.
وبموجات متتالية من التهجير وإعادة التهجير، تكدست أعداد ضخمة من النازحين في رفح ومحطيها، والتي لم تسلم بدورها من قصف جوي إسرائيلي عنيف.
جدد استمرار النزوح، والاقتراب الشديد لهذه الأعداد الهائلة من الحدود المصرية، موجة الغضب ورفض القاهرة لمخططات التهجير، لتعيد التحذير من محاولات المساس بأمنها.
ومنذ اندلاع القتال في غزة، حذر كبار المسؤوليين المصريين وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي من مخططات التهجير وتبعاتها على العلاقة مع إسرائيل وعلى المنطقة.
وقبل أيام وفي تصريح نادر تطرق وزير الدفاع المصري إلى تطورات الوضع في غزة، وقال إن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة، وأكد جاهزية وقدرة الجيش على حماية البلاد .