«60 يومًا من العدوان الصهيوني».. دم الضحايا يروي غزة وسط صمت دولي مُخزي |خاص
60 شمسا و60 قمرا شهدا على أبشع 60 يوما مروا على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فلم يعلم أشقائنا أن فرحة انتصار معركة طوفان الأقصى ستكون وقتية، وستجني أرواحهم أنفسهم.
انطلاق شرارة طوفان الأقصى
شنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" عملية طوفان الأقصى، على قوات الاحتلال، حيث أطلقت العديد من الصواريخ من غزة باتجاه المناطق المحتلة، وسقطت بعض الصواريخ على مدينة عسقلان، وتصاعد الدخان من المنطقة، وجاء ذلك وسط حصار كامل يعاني منه قطاع غزة المحاصر إلى الآن.
ولم تمر ساعات حتى ينعم الفلسطينيون بلذة الانتصار، لتأتي ضربات قوات الاحتلال الإسرائيلي دون رحمة، حيث قصف المباني والمستشفيات والمدنيين، إلى أن تحول قطاع غزة لأشلاء متناثرة في كل الجوانب.
وعلى مدار تلك الأيام، ارتكب الاحتلال الصهيوني أبشع الانتهاكات والمجازر التي أصبحت إبادة للشعب الفلسطيني، فكان الاستهداف المباشر للمدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، وذلك لتطهير القطاع من قوات المقاومة واستكمال استباحة المسجد الأقصى وارتكاب مزيد من الانتهاكات.
البحث عن خطوات المقاومة
يومًا بعد يوم إلى أن وصلنا لـ 60 يومًا، أعلن الاحتلال توسعه على المستوى البري في ناحية الشمال، ومن المقرر أن ينتقل أصحاب الأرض الأصليين، من أجل القضاء على حركة حماس.
وجاءت حصيلة الإصابات والوفيات في معركة طوفان الأقصى، لتشغيل الحزن في قلوب المواطنين، فقد استشهد نحو 15 ألفًا و899 فلسطينيًا، 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 42 ألف مصاب من المدنيين داخل القطاع، فق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
غزة على حافة الانهيار بعد الهدنة
ومع تصاعد الأحداث والأوضاع في قطاع غزة، جاءت التدخلات المصرية والقطرية، لوضع هدنة مؤقتة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وجاءت بنود الهدنة كالآتي:
- وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف الأعمال العسكرية للقوات الإسرائيلية في كافة مناطق قطاع غزة لمدة أربعة أيام.
- تكثيف إدخال الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة.
- إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عامًا، في مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال دون سن 19 عامًا.
- وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام.
وبعد انقضاء مدة الهدنة المؤقتة، رفضت إسرائيل تمديد الهدنة، وعادت لتضرب وتقصف ولا تبالي، وشنّت طائرات الاحتلال موجات متتالية من الغارات العنيفة على شمال قطاع غزة وجنوبه ووسطه، متسببة في مقتل أكثر من 178 فلسطينيًا، بينهم ثلاثة صحفيين، وإصابة أكثر من 500، وذلك بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية من القطاع وابلاً من الصواريخ في اتجاه بلدات إسرائيلية.
معتز عزايزة نافذة التطلع على غزة
وفي ظل تلك الأحداث، كانت كاميرات الصحفيين الفلسطينيين، تعكس لنا الحقائق التي تدور في قطاع غزة، ومن بين هؤلاء الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، هذا الشاب البشوش الذي يرتدي الخوذة وملابس الصحفيين، ويتجول هنا وهناك في شوارع غزة بعدسته، لينقل لنا صور ومقاطع فيديو حية عبر موقع "انستجرام"، ليكشف لنا أساليب التعنت التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وفي الوقت ذاته يحاول تخفيف آلام المرضى ومواساة أهالي الشهداء، ليصبح أيقونة مهمة لا غنى عنها في القضية الفلسطينية.
أمريكا ترتوي بدماء الفلسطينيين
وتعليقًا على مرور 60 يوم على انطلاق عملية طوفان الأقصى، قال دياب اللوح السفير الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي ينوي إبادة الشعب الفلسطيني والقضاء على قطاع غزة.
وتابع اللوح في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن الفلسطينيين عاشوا 60 يومًا من الهلاك، مشيرًا إلى أن أمريكا يدها منغمسة في دماء الشهداء الفلسطينيين، نظرًا لدعمها المتواصل لقوات الاحتلال الصهيوني.
وأضاف السفير الفلسطيني، أن ما يتم نقله ير منصات التواصل الاجتماعي من أحداث غزة، نسبه بسيطة من الواقع الأليم، فقد تحول القطاع إلى مقابر، تشتم رائحة الموت والدماء في كل مكان.
وأكد أن نية "نتنياهو" واضحة، ولن يسمح بحل الدولتين، بل سيبذل قصارى جهده للقضاء على الفلسطينيين والتخلص منهم، لتنعم إسرائيل بالأراضي بمفردها.
