مع بداية شهر جديد للحرب.. ماذا حققت إسرائيل من أهداف العملية العسكرية؟
مارينا فيكتور مصر 2030تصل حرب غزة شهرها الثالث، مع توسيع القتال من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي ليشمل شمال ووسط وجنوب القطاع، وسط تنامي التحذيرات الدولية والإقليمية من مغبة استمرار التصعيد.
وتبدو الأهداف الإسرائيلية المعلن عنها منذ 7 أكتوبر، حتى اللحظة الراهنة بعيدة المنال، فيما تتواصل الضغوط من جانب الولايات المتحدة لوضع حد زمني لإنهاء القتال في أقرب وقت.
ويتفق الخبراء على فشل العملية الإسرائيلية حتى اليوم في تحقيق أهدافها المعلنة مطلع أكتوبر، وعبروا عن اعتقادهم بنهاية وشيكة للحرب في ضوء ازدياد الضغوط الدولية من جانب حلفاء تل أبيب وفي مقدمتهم أمريكا، فضلا عن الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو، وتنامي حالة الانقسام السياسي داخل البلاد.
4 أهداف لم تتحقّق
وضعت حكومة الحرب الإسرائيلية 4 أهداف لعدوانها على غزة، بعد عمليَّة "طوفان الأقصى"، وهي القضاء على قيادة حركة حماس وإنهاء حُكمها لقطاع غزة، وتدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية، وتحرير الرهائن الإسرائيليين، وتهجير سكّان غزة إلى سيناء.
لكن النتائج حتى الآن بالنسبة إلى إسرائيل، بعد شهرين مِن عمليّاتها المكثّفة ضد القطاع، تتمحور في هذه النقاط:
الرأي العام الداخلي منقسم بعد إخفاق إسرائيل في تحقيق أهدافها إلى موقفين، أحدهما يُطالِب بتكثيف الضربات ضد القطاع برا وجوا وبحرا، والآخر يدعو لخيار التفاوض مع "حماس" لإطلاق سراح الرهائن.
أفشلت الدبلوماسية المصرية مخطط تهجير سكان غزة.
مقتل بعض قيادات الجهازين السياسي والعسكري لحماس، إلا أنه لم يتم القضاء على الحركة؛ فما زالت تشنّ هجمات باتجاه إسرائيل.
قتل 10 آلاف شخص وتدمير جانب كبير مِن البنية التحتية في غزة.
كما تسبب توسيع دائرة القتال مؤخرا لزيادة الضغوط الدولية والإقليمية على إسرائيل لوضع مخطط زمني قصير المدى للحرب، فيما تبدو الحكومة الإسرائيلية مختبطة مع زيادة الانقسامات في الداخل الإسرائيلي.
وتخوض إسرائيل الآن ما وصفه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، في 31 أكتوبر، بـ"المرحلة الثالثة" في حرب غزة، وتشمل تكثيف العمليات البرية في شمال قطاع غزة.
وتوقّع هنجبي بدوره أن يطول أمد الحرب، قائلا: "إنها حملة صعبة، وتتطلّب قتالا مكثّفا.. لا يوجد قتال دون ثمن موجع. نحن نحارب كأُمَّة، رغم الألم، نحن عازمون على الفوز رغم الألم.