ما هي حقنة السعادة التي زعمت إسرائيل أن حماس حقنت بها الرهائن؟
مارينا فيكتور مصر 2030تحدث معظم الرهائن الإسرائيليون الذين أفرجت عنهم حماس عن المعاملة الحسنة التي كانوا يتلقونها أثناء فترة احتجازهم، تسببت الشهادات والتصريحات التي أدلى بها، حرجا بالغا لسلطات دولة الاحتلال.
وفي محاولة لحفظ ماء الوجه، زعم مسؤولون إسرائيليون، أن حماس حقنت الرهائن بمخدر يسمى عقار السعادة قبل الإفراج عنهم.
فما هو مخدر السعادة الذي تتحدث عنه إسرائيل؟
يعرف الإكستازي بأنه أشهر مخدر للهلوسة، ويسمى أيضا حبوب السعادة أو النشوة، وهو دواء اصطناعي يعرف كيميائيا باسم ميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين (MDMA) من فئة أدوية المنشطات ومسببات الهلوسة.
وحسب تقارير علمية، يغير هذا المخدر الحالة المزاجية والإدراكية لمن يتناوله، ما يزيد من مشاعر الطاقة، والسعادة، والدفء العاطفي، وهلاوس سمعية أو بصرية مع عدم الإحساس بالوقت.
يصنع عقار الإكستاسي عن طريق تغيير بنية جزيء الأمفيتامين، وغالبًا ما يخلط بكثير من المواد الأخرى مثل الميثامفيتامين والكافيين والإيفيدرين والكيتامين.
تتوفر حبوب السعادة على شكل كبسولات أو أقراص يمكن تعاطيها عن طريق الفم والبلع كما هي، أو سحق الأقراص إلى بودرة يمكن استنشاقها أو إذابتها في السوائل واستخدامها عن طريق الفم أو الحقن.
واستخدم مخدر السعادة لفترة وجيزة كدواء نفسي لاعتقاد الأطباء أنه يعالج الاكتئاب ويعزز النشوة والقدرة على التعاطف وفهم الآخرين ولكن سرعان ما تم إيقاف وتجريم استخدامه بسبب أضرار الاكتساسي السلبية على الأعصاب.
وفي عام 1985 صُنف عقار الإكستاسي على أنه أحد أدوية الجدول الأول، ما يعني أنه يسبب احتمالية عالية للتعاطي والإدمان ولا يمكن استخدامه طبيًا ويؤدي تعاطي حبوب الإكستاسي إلى كثير من الأعراض والتأثيرات السلبية على الجسم والصحة النفسية والعقلية، منها فشل الجسم في تنظيم درجة حرارته، ما قد يسبب زيادة حادة في درجة حرارة الجسم وحدوث فشل الكبد والكلى ونظام القلب والأوعية الدموية والموت.
الأعراض الجانبية لإكستازي
ومن أبرز الأعراض الجانبية لإكستازي، زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم ومشاكل في الدورة الدموية وتوتر العضلات وضغط الأسنان اللاإرادي والغثيان وعدم وضوح الرؤية والإغماء والرعشة.
ويرتبط تعاطي الاكستاسي بتلف الخلايا العصبية المسؤولة عن المزاج والتفكير والحكم على المدى الطويل؛ حيث أظهرت الدراسات على الحيوانات أن تعاطي حبوب السعادة لمدة 4 أيام فقط، يسبب تلف أطراف عصب السيروتونين لمدة 6 إلى 7 سنوات، لذلك فهو ليس دواءً آمنًا للاستخدام البشري.
ويؤدي أيضا إلى قطع الاتصال بين الناقلات العصبية الكيميائية في المخ والحبل الشوكي المسئولة عن الإدراك الحسي والإحساس بالوقت مما يسبب عدة أشكال من الهلوسة، مثل: هلاوس بصرية ورؤية أشياء غير موجودة أو رؤية الأشخاص في هيئة غير عادية أو رؤية ألوان غير موجودة، وهلاوس سمعية وتتضمن سماع أصوات أو أشياء لا يسمعها سوى المريض ويتفاعل معاها.