«السنوار كلمة السر».. ما سبب اشتعال الحرب في «خان يونس»؟
معركة شرسة تدور حاليًا في مدينة خان يونس في قطاع غزة، عقب استئناف القتال من جديد بعد فشل تمديد الهدنة الإنسانية من جديد.
ووفقاً لصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، يظهر أن حركة حماس الفلسطينية تُركز حاليًا جهودها على المناطق المحيطة بخان يونس في قطاع غزة، حيث وُلِد زعيم الحركة، يحيى السنوار.
وفي ظل استئناف القتال وتصاعد التوترات بعد انهيار الهدنة، يُعتَبر مساس هذه المنطقة أمرًا يُمكِن أن يُضعِف الحركة المسلحة في غزة.
وتحت عنوان هل يتلاشى أمل السنوار؟.. ضرب منزل زعيم حماس قد يكون له عواقب وخيمة، أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن حماس كانت تأمل في إيقاف تقدم الحرب قبل الوصول إلى منطقة خان يونس.
كما أشارت إلى أن فترة التهدئة التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي، والتي شهدت إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين، زادت من شعور قادة حركة حماس بالأمان.
بالإضافة إلى ذلك، تلقت حركة حماس تصريحات من واشنطن وقادة المجتمع الدولي تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، حيث يُفترض أن الضغط الدولي سيكبح إسرائيل.
ومع انهيار التهدئة منذ يوم الجمعة، اكتشفت حماس مؤشرات مثيرة للقلق مع تحول القتال جنوبًا، مركزًا هذه المرة على مناطق قريبة من خان يونس، وفقًا لتقرير الصحيفة.
وخان يونس، الموطن العاطفي لزعيم حماس يحيى السنوار، يمثل مكان النشأة له ولرئيس الجناح العسكري محمد الضيف، وربما للجناح الثالث مروان عيسى، الشخصية الهامة الأخرى في التنظيم، كما يُشير التقرير إلى أنهم يختبئون في جنوب قطاع غزة، المنطقة التي شهدت تصاعدًا في المعارك خلال اليومين الماضيين.
وقبل اندلاع الحرب، كان يعيش ما يقرب من ربع مليون شخص في خان يونس عاصمة الجنوب، لكن خلال الحرب، فرت آلاف العائلات والنازحين إلى تلك المنطقة والبلدات المجاورة بحثًا عن ملجأ، مما سمح لأعضاء حماس بالشعور بالأمان إلى حد ما.
والتقرير يُوضِح:" بالرغم من أهمية مدينة غزة كمركز لحماس الحكومي والعسكري، إلا أن خان يونس يمثل رمزًا للسنوار، مُؤكدًا أن هذا الرمز ليس شيئًا تافهًا، والتأثير عليه يعتبر أمرًا ضروريًا".
وأشار التقرير إلى وجود معاقل دعم حماس أساسًا في هذا المكان، حيث استثمر السنوار في تطوير الخدمات العامة في مسقط رأسه خلال السنوات الأخيرة، بتأهيل المرافق الطبية وإنشاء مشاريع سكنية جديدة لسكان القطاع.
ووفقًا للمحلل العسكري الإسرائيلي، تل ليف رام، فإن المعارك تشهد تصاعدًا ملحوظًا بعد مرور شهرين على بداية الحرب، حيث تنتقل بشكل ملحوظ المعارك جنوبًا نحو خان يونس، وهذا هو الأمر الذي لم يحدث من قبل في سياق الصراع الحالي.
وفي تحليل نُشر بصحيفة معاريف الإسرائيلية، أشار إلى أن خان يونس قد يصبح ساحة معركة رئيسية للجيش الإسرائيلي لخوض أصعب المواجهات ضد حماس.
وأكد أن الأيام القادمة ستشهد معارك صعبة وشديدة التوتر في مناطق جباليا والشجاعية، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهات كثيفة جدًا.
وأوضح أن الأيام المقبلة قد تكون الأكثر صعوبة في مواجهات واسعة النطاق وتصاعد الأحداث بين القوات الإسرائيلية والمسلحين في غزة منذ بدء الهجوم على المدينة.
