قيادي بحركة فتح يكشف سبب تداول فيديو المقاومة الفلسطينية مع الأسرى الإسرائيليين |خاص
آلاء مباشر مصر 2030شتان ومقارنة غير عادلة بالمرة بين شكل التعامل مع الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين خلال سريان الهدنة في قطاع غزة، فقد اشتعلت مواقع السوشيال ميديا بفيديو يرصد مراحل الإفراج عن الرهائن والأسرى الإسرائيليين من سجون المقاومة وتسليمهم للهلال الأحمر، حيث تظهر عليهم معالم الرفاهية والراحة وتبادلوا السلامات مع أفراد المقاومة، بينما في الجانب الآخر نجد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مشوهين وفي حالة لا يرسى لها، إذ أنهم شهدوا سنوات طويلة من كل أشكال العذاب ولم يخرج أحد من سجون الاحتلال إلا وهو مصاب.
فقد تعمد الاحتلال الإسرائيلي أن يسيء المعاملة للأسرى الفلسطينيين في غضون اعتقالهم، حتى يزرع في قلوبهم الرعب ويجعلهم قصة عبرة يقتدى بها على مدار التاريخ، إلى أن جاءت الهدنة وتم الإفراج عن عدد منهم، ليرووا مأساتهم خلف القضبان الإسرائيلية.
الأمر الذي أثار غضب العالم العربي والإسلامي كافة، لأن الأسرى الإسرائيليين لم يتعاملوا بنفس معاملة الفلسطينيين داخل السجون، متسائلين عن المغذى من الفيديو المتداول.
الهدف من فيديو الأسرى لدى المقاومة
ولحسم هذا الجدل القائم، قال أيمن الرقيب قيادي بحركة فتح، والمحلل السياسي الفلسطيني، إن المقاومة الفلسطينية خلال صفقات تبادل الأسرى، رغبت في إرسال رسالة عميقة إلى العالم كافة بشكل عام، ودول الغرب وإسرائيل بشكل خاص، الذين يدعون أنهم يمتلكون ديموقراطية الحفاظ على حقوق الإنسان.
وأكد الرقيب في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن المقاومة كانت قاصدة في تعاملها المهذب والراقي والخلوق والكرم الواسع، بينما تتعامل قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل عنشاهية وتعنت مع الفلسطينيين سواء كانوا أسرى أو محررين بالاعتداء عليهم وضربهم بالغاز المثير للدموع، موضحًا أن هذه كانت رسائل لها معنى كبير في ظل استمرار ماكينة القتل والعنف على الشعب الفلسطيني.
وأضاف قيادي بحركة فتح، أن الهدف من تصوير الفيديو خلال عملية تبادل الأسرى، هو إدانة إسرائيل والعالم الغربي الذي يؤيد الاحتلال، ويزيف الحقائق من خلال الإعلام المزور، إذ أن الكيان الصهيوني يشن حملات مسعورة ضد الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، من خلال القمع المتواصل ضد الأسرى الأبطال، خاصة في ظل حكومة نتنياهو الذي وضع على سلم لوائيته الاعتداء وإهانة الأسرى.
الهدنة المؤقتة
وجاء اتفاق الهدنة المؤقتة بين كل من إسرائيل وحركة حماس، تضمن على إطلاق نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، ذلك بالإضافة إلى إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل جوانب القطاع.
رسالة أسيرة إسرائيلية لكتائب القسام
ويذكر أن كتائب القسام الذراع العسكرى لحركة حماس، كانت قد نشرت صورة رسالة الأسيرة الإسرائيلية "دانيال ألواني"، والتي تركتها إلى مقاتلى وقادة كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها فى إطار صفقة التبادل ضمن الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة.
وتضمنت رسالة دانيال الآتي: "للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة.. يبدوا أننا سنفترق غدًا.. لكننى أشكركم من أعماق قلبي علىطي إنسانيتكم غير الطبيعية التى أظهرتموها تجاه ابنتى إميليا.. كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم فى كل فرصة أرادتها.. هى تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون".
وأضافت: "شكرًا على الساعات الكثيرة التى كنتم فيها كالمربية.. شكرًا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحًا.. الأولاد لا يجب أن يكونوا فى الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم فى الطريق.. ابنتى اعتبرت نفسها ملكة فى غزة.. وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم".