كل ما تريد معرفته عن متحف إيمحتب
علي فوزي مصر 2030افتتح متحف إيمحتب بمنطقة سقارة الأثرية اليوم بعد الانتهاء من مشروع تطويره، من هنا بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة كافة التفاصيل حول المتحف.
متحف إمحوتب
هو متحف أثري يقع عند سفح مجمع مقبرة سقارة بالقرب من ممفيس في مصر السفلى.
تم إنشاء هذا المتحف تكريمًا وتخليدًا لذكرى المعماري المصري القديم إمحوتب منفذ المجموعة الهرمية للملك زوسر باعتباره أول من أقام بناءً هرميًا وأول من استخدم الحجر في تنفيذ أبنية ضخمة.
محتويات المتحف
يتكون المتحف من عدة قاعات تضم أكثر من 500 قطعة أثرية نادرة استخرجت من موقع سقارة الأثري. يشمل العرض المتحفي نموذجًا لمجموعة زوسر الجنائزية، كما صممت إحدى القاعات بالمتحف على شكل مقبرة كاملة يعرض بها مومياء وتابوت خشبي وعدد من الأواني المصنوعة من الفخار والألباستر. ويشمل المتحف أيضا مكتبة المهندس الفرنسي «جان فيليب لوير» الذي كرس حياته لترميم مجموعة الملك زوسر الهرمية واستعادة معالمها.
تفاصيل معرض زوسر
شرح الدكتور ممدوح فاروق، مدير متحف مهندس هرم زوسر في سقارة إن هرم خوفو علامة مميزة بالحضارة المصرية ويرجع لـ2550 قبل الميلاد، بينما هرم زوسر تاريخه يرجع عمره لـ2650 سنة قبل الميلاد.
وأوضح أنه من الناحية المعمارية نجد أن هرم خوفو سبقه هرمين، هرم سنفرو بدهشور، وهو والد الملك خوفو، وهرم زوسر، وفكرة بناء الأهرامات هي كونه مكان للدفن من مستويين، مستوى علوي، ومستوى سفلي، ويتم الدفن تحت الأرض، شارحا أن هرم زوسر به بئرين موجودين، أحدهما بئر27 متر عمق وتم نحته بالصخر، والأخر 32 متر، هذا بجانب وجود سراديب وممرات تحت الأرض تصل لـ6 كيلو متر، وهو بمثابة نحت تحت الأرض.
وأضاف فاروق، خلال تصريحات صحفية، أن الجزء العلوي من هرم زوسر عبارة عن 6 مصاطب، حيث تجري عليها الطقوس ما قبل الدفن، وتتم الطقوس بالأعلى والدفن بالأسفل، موضحا أن مهندس هرم الملك خوفو طور الأفكار، وتحول الهرم من 6 مصاطب لهرم كامل يضم حجرات سرية كبيرة جدا، وهو تطور معماري مرتبط بالتطور العقائدي الفلسفي، وكل فترة يحدث تطور بالعقيدة ويطور معه الشكل المعماري.
وشرح مدير متحف مهندس هرم زوسر في سقارة، إن متحف إمحوتب هو متحف نادر ونوعي ويضم آثار سقارة فقط لا غير، ويوجد 6 قاعات بالمبنى بخلاف الملحقات الخدمية، وقاعة سينما تعرض اكتشافات سقارة، وتمثال لإمحوتب، وأقدم مومياء في التاريخ وهي مومياء نادرة وأقدم أدوات جراحية طبية بالتاريخ، وجبنة قريش ودوم محنطين، وتمثال لأبوالهول، ولوحة للمجاعة ومنحوتات خشبية، موضحا ان المتحف بالمراحل الأخيرة من تطويره، والافتتاح قد يكون الصيف المقبل، وسيكون له احتفالية مميزة.
وقال الدكتور ممدوح فاروق، مدير متحف مهندس هرم زوسر في سقارة، إن المهندس إيمحوتب هو أول مهندس معماري في التاريخ يحول البناء من بناء طوب لبن لبناء حجري، وهو من قام بعمل ثورة معمارية هامة جدا بالأسرة الثالثة.
وأشار إلى أنه في البداية كانت معظم المقابر والمعابد يتم عملها من الطوب اللبن والأحجار يتم تقسيمها بشكل جزئي، ولكن المهندس إيمحوتب قرر عمل مجموعة هرمية، خصوصا وأنه لم يكن مهندس فقط، ولكن كان مهندس وطبيب وفلكي بنفس الوقت، لدرجة أنه بعد وفاته بـ1000 سنة تم تقديسه بالعصور اللاحقة، وتحول من بشر لنصف إله ثم إلى إله كامل وتم عمل تماثيل له في المعابد.
وأضاف أن اسم إيمحوتب معناه هو الذي يأتي في سلام، ووالده مهندس معماري، وهو من نسل عائلة معمارية، وهو الذي قام بعمل مقبرة لوالد الملك زوسر بمنطقة أبديوس، وكان شخص عادي من أفراد الشعب ولكنه استطاع الوصول لمكانة كبيرة بالدولة.
وأوضح مدير متحف مهندس هرم زوسر في سقارة، أن المتحف تم تسميته على اسمه تكريسا لذكراه والمتحف كانت فكرته لمهندس فرنسي أقام بمصر 75 عاما، وكان يحب مصر جدا لدرجة أنه أوصى أن يتم دفنه بمصر، وهذا المهندس مات عام 2001، وكان له حلم بعمل متحف يضم كنوز سقارة ولكن توفي واستكمل المشروع المجلس الأعلى للآثار في عهد الدكتور زاهي حواس، وتم افتتاحه عام 2006، وسمي المتحف باسم متحف إيمحوتب.