«حرية منقوصة».. الاحتلال يخرس ألسنة الأسرى المفرج عنهم ويحذرهم من كشف المستور |خاص
آلاء مباشر مصر 2030أسرار وخفايا كثيرة عاشها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الصهيوني لسنوات طويلة، فلم ينعموا براحة ليلة واحدة، فكان الكيان الإسرائيلي يتعمد تعنتهم وتعذيبهم حتى لا ينسوا أنهم مُحتلين من الجيش الذي لا يقهر، إلى أن جاء اليوم المشهود وهو السابع من أكتوبر.
عملية طوفان الأقصى
فقد انطلقت عملية طوفان الأقصى، من قِبل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ليتم إطلاق العديد من الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل، الأمر الذي أحدث صدمة للكيان الصهيوني وأفقد تل أبيب توازنها، ومن ثم جرى اعتقال مجموعة من الأسرى الإسرائيليين.
تبادل الأسرى بعد معاناة الفلسطينيين
وعلى الفور جاء الرد السريع من الجانب الإسرائيلي، فقد استمروا نحو 50 يومًا في قصف قطاع غزة، وقتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ في المستشفيات والشوارع، إلى أن تم توقيع هدنة مؤقتة لتبادل الأسرى، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة 7 أيام، وذلك بفضل الجهود المصرية والقطرية لخفض التصعيد داخل قطاع غزة، وتضمنت البنود التالية:
أولًا: وقف إطلاق النار من الطرفين.
ثانيًا: تكثيف إدخال المعونا الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى قطاع غزة كافة.
ثالثًا: إطلاق سراح نحو 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عامًا، في مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال دون سن 19 عامًا.
رابعًا: وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام.
"هيعتقلونا تاني"
وبالتزامن مع انتهاء الهدنة والإفراج عن مجموعة من الأسرى، قالت إحدى الأسيرات المحررة في القدس (رفضت ذكر اسمها)، إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض سطوته الجبارة عليهم بكل الأشكال والأساليب داخل وخارج السجون.
وأوضحت الأسيرة المفرج عنها في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن قوات الاحتلال حذرتهم من البوح بأي تفاصيل حدثت داخل سجون الاعتقال أو الاحتفال بعد الإفراج عنا، معلقة: "اللي بيحكي شيء بيرجعوا يعتقلوه ويعذبوه مره أخرى".
وأكدت الأسيرة، أنه على الرغم أن مدة الهدنة كانت قصيرة، إلا أنها بمثابة طوق نجاة للأسيرات، وذلك نظرًا للتعنت والتعذيب والتنكيل الذي يحدث لهم داخل سجون قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة: كنا منقطعين عن العالم".