27 نوفمبر 2024 09:43 25 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

الحاضر الأبرز في ”كوب28”.. ماذا تعرف عن غاز الميثان الذي يهدد مستقبل الأرض؟

كوب ٢٨
كوب ٢٨

أفرد مؤتمر تغير المناخ "كوب28" الذي انطلق، اليوم الخميس، في دبي وترأسه الإمارات، حيزا رئيسيا من المفاوضات والمناقشات لبحث سبل خفض انبعاثات غاز الميثان، كوسيلة أسرع وأجدى لمكافحة ظاهرة الاحترار.

وكان قد استحوذ ثاني أكسيد الكربون على الاهتمام العالمي بكونه المسبب الأول والأكبر للاحتباس الحراري، فيما لم يحظ غاز الميثان ثاني أكبر الغازات المتسببة بالاحتباس الحراري، بالاهتمام الكافي فيما مضى، من ناحية صناع السياسات البيئية والجهات العاملة على ملف الاحترار العالمي.

وبالتالي بقيت مخاطره حكرا على العارفين بخصائص هذا الغاز من الأوساط العلمية والبحثية، دون تسليط ما يكفي من الضوء على هذا الغاز الذي يتجاوز بتأثيراته وخصائصه، ما يمثله ثاني أكسيد الكربون.

ما هو الميثان؟

يتكون هذا الغاز الطبيعي من ذرة كربون واحدة مقابل 4 ذرات من الهيدروجين، غاز سريع الاشتعال، لا لون ولا رائحة له، ويمثل 16 في المئة من الغازات الدفيئة في الجو.

ويعتبر الميثان الغاز الأكثر انتشارا بين الغازات العضوية، التي تعد أنواعها بالآلاف، وحتى لو تم جمع كل الغازات العضوية ومقارنتها بحجم غاز الميثان، يتجاوزها بنحو 3 أضعاف لناحية تركيزه بالجو وكثافته، "ومن هنا يمكن فهم مدى ضخامة كمية هذا الغاز في الجو".

وبرغم كمية غاز الميثان القليلة نسبة إلى ثاني أكسيد الكربون، إلا أن تأثيره الإشعاعي أكبر بـ 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

التأثير الإشعاعي

والمقصود بالتأثير الإشعاعي، هو حجم امتصاصه لأشعة الشمس المنعكسة من الأرض، بحيث يعيد الضوء إلى الأرض على شكل حرارة، وليس بطريقة المرآة، "لذلك لديه هذا التأثير الكبير، ولذا يجب السيطرة عليه ومعالجته سريعا".

ويطلق وصف "الغازات الدفيئة" على كل الغازات التي تؤدي الدور نفسه في امتصاص الضوء وإعادته على شكل حرارة إلى الأرض، بحيث تؤدي إلى الاحتباس الحراري.

وتلعب الغازات الدفيئة دورا بارزا في توفير شروط للحياة على كوكب الأرض، حيث لا تسمح بنفاذ الحرارة المنعكسة من الأرض إلى خارج الغلاف الجوي، وبالتالي يصبح معدل حرارة الأرض ملائما لظهور الحياة واستمرارها.

إلا أن ارتفاع تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي منذ الثورة الصناعية وحتى الآن أدى إلى ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة كوكب الأرض بشكل عام.

ومن بين الغازات الدفيئة بالإضافة إلى الميثان يبرز أكسيد النيتروز والهيدروفلوروكربون وسداسي فلوريد الكبريت والبيروفلوروكربونات والمواد المستنفذة للأوزون وبخار الماء، هذه الغازات تتسبب في إحداث تغيرات واضحة في مناخ الأرض قد يمتد تأثير بعضها لمئات السنوات.

بند مناخي ملح

كل ما سبق جعل من أزمة انبعاث غاز الميثان بندا مناخيا ملحا، لم يعد بالإمكان تجاهله عالميا.

وبات الباحثون وبعض مقرري السياسات العامة اليوم، يدعون لوجوب بذل المزيد من الجهود للتعامل مع جميع الغازات الدفيئة.

وعام 2021، تعهدت عشرات الدول طوعا خفض انبعاثات هذا الغاز بما لا يقل عن 30 في المئة، بحلول 2030، ما سيجنب العالم احترارا قدره 0.2 درجة مئوية بحلول 2050.

ووقع الالتزام 130 دولة بينها الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي، في حين أحجمت روسيا والصين، وفقا لفرانس برس.

وقال متحدث باسم رئاسة COP28 إن الإمارات دعت الجهات المسؤولة عن صناعة النفط والغاز إلى التخلص التدريجي من انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وتريد اتفاقا نهائيا يتضمن خططا ثابتة لتحويل التعهدات السابقة إلى أفعال.

وأضاف أنه إلى جانب الضغط على الحكومات، تحث الإمارات أيضا شركات النفط والغاز المستقلة والوطنية على القضاء على حرق الغاز الروتيني بحلول عام 2030.

وكجزء من الاختراق الأخير في اتفاق المناخ بين واشنطن وبكين، قالت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، إنها ستدرج لأول مرة غاز الميثان والغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون في خطتها الوطنية للمناخ لعام 2035، مما يحقق الشفافية لجميع مصدري الانبعاثات العالمية.

ومن المتوقع تنظيم قمة حول غاز الميثان وغيره من الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون، خلال COP28، مما سيعزز تشديد الالتزام الذي تم التعهد به في العام 2021 للتقليل من انبعاثات غاز الميثان.

ولأول مرة سيركز مؤتمر المناخ بصورة كبيرة على النظم الغذائية العالمية، المسؤولة عن حوالي ثلث الغازات الدفيئة المنبعثة، ولاسيما الميثان.

وتشير تقديرات الوكالة إلى أنه من شأن الخفض السريع لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بقطاع الوقود الأحفوري أن يمنع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0,1 درجة مئوية بحلول منتصف القرن.

قد يبدو ذلك الرقم متواضعا، لكن تأثيره أكبر من تأثير "إزالة كل السيارات والشاحنات في العالم عن الطرق على الفور".

وأشار المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، إلى أن ذلك يعد "واحدة من أفضل الفرص وأقلها كلفة" للحد من احترار المناخ.

كوب ٢٨ الامارات دبي اكسبو دبي مؤتمر الاطراف مؤتمر تغير المناخ

مواقيت الصلاة

الأربعاء 09:43 صـ
25 جمادى أول 1446 هـ 27 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:59
الشروق 06:30
الظهر 11:43
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr