تشيلي والقضية الفلسطينية.. دعم متواصل من قبل الحرب.. ما السبب؟

تشيلي الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، تعتبر موطنا للثقافة الفلسطينية، وداعمًا بارزًا لقضيتها، وسط الحرب الدائرة في قطاع غزة.

تمتلك تشيلي أكبر جالية فلسطينية في الشتات خارج الشرق الأوسط، والتي يصل عددها إلى 500 ألف شخص، مما جعل دعم القضية أمرا بارزا في الدولة اللاتينية، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.

وعلى بعد أكثر من 12 ألف كيلومترا من غزة، تبيع المخابز البقلاوة والخبز العربي والفلافل، فيما تتكدس أرفف المتاجر بالمنتجات المستوردة من الشرق الأوسط.

ويحمل المتظاهرون منذ بداية الحرب، لافتات تطالب بوقف القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، وأطلقوا هتافات تحث تشيلي على "قطع جميع علاقاتها" مع إسرائيل، وفق الصحيفة.

"اتصال بالجذور"

وفي أكتوبر الماضي، قالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان، إن تشيلي استدعت سفيرها لدى إسرائيل بسبب "انتهاكات غير مقبولة للقانون الإنساني الدولي، ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة".

ووصف رئيس تشيلي، جابرييل بوريتش، وصف تصرفات إسرائيل بأنها "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، ووصف الرد الإسرائيلي، على حماس، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 15 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بأنه "غير متناسب".

يذكر أن ما لا يقل عن 6 ملايين فلسطيني يعيشون كلاجئين أو مهاجرين خارج أراضيهم.

وأبرز الشتات خارج منطقة الشرق الأوسط موجود في تشيلي، لكن هناك مجموعات كبيرة منهم في أمريكا الوسطى، خاصة في هندوراس والسلفادور.

وامتنعت الدول الثلاث عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 على تقسيم فلسطين، وتعترف تشيلي بفلسطين كدولة منذ عام 2011.

وفي ملعبهم المكتظ في لا سيستيرنا، إحدى ضواحي سانتياجو الجنوبية، يلعب نادي ديبورتيفو بالستينو، وهو فريق كرة قدم أسسه مهاجرون فلسطينيون منذ أكثر من قرن من الزمان، في دوري الدرجة الأولى في تشيلي بألوان العلم الفلسطيني.