”زاد الطينة بلة”.. تمرد فرقة على الجيش الإسرائيلي ”التفاصيل كاملة”
مارينا فيكتور مصر 2030يبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه لأول مرة بلبلة غير مسبوقة في صفوفه، مع دخول الحرب الدامية على قطاع غزة يومها الـ 53.
وأدى قرار إقالة قائدين بتهمة التراجع عن الاشتباك مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية في غزة إلى ما يشبه التمرد داخل إحدى الفرق العسكرية، مما زاد الطينة بلة.
ووفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رفض حوالي نصف الجنود والضباط ضمن الكتيبة المعنية العودة إلى الخدمة، احتجاجاً على فصل قائدي سرية فيها.
بداية القصة
وقرر الجيش الإسرائيلي إقالة ضابطين، هما قائد سرية ونائبه، على خلفية انسحاب تلك السرية من إحدى المعارك العنيفة التي اندلعت مع عناصر من الفصائل الفلسطينية، التي حاولت التصدي للتوغل البري الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
ويعود سبب الانسحاب، إلى عدم حصول السرية على دعم عسكري وغطاء ناري جوي خلال المواجهات، وتسببت تلك الحادثة في أزمة حادة بين مقاتلي السرية وقائد الكتيبة التابعة لها، ما دفع نصف المقاتلين إلى عدم العودة للوحدة، بسبب قرار اللواء، الذي عدوه منحازاً لقائد الكتيبة على حساب قائد السرية، وفق الصحيفة.
ارتفاع حجم الانتقادات
وواجهت القوات الإسرائيلية يوم الأحد الماضي موجة انتقادات إعلامية، بعدما سلمت حركة حماس مجموعة من الأسرى الإسرائيليين في قلب مدينة غزة، ما أثبت أنها لا تزال قادرة على المواجهة.
كانت القيادات العسكرية الإسرائيلية قد أكدت خلال الأيام القليلة الماضية أنها قضت على عشرات القيادات في حماس، وأضعفتها بشكل كبير ولم يعد لديها شيء في شمال قطاع غزة.
ووجه العديد من النخب الإعلامية في القنوات الإسرائيلية انتقادات للقيادات العسكرية.
وكانت تلك القيادات تعرضت أيضا لبعض الانتقادات منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ اتهمت بفشلها في توقع هجوم حماس قبل حدوثه.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة، الجمعة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.