”خان يونس” و”يحيى السنوار”.. هدفا إسرائيل بعد انتهاء الهدنة
مارينا فيكتور مصر 2030هدفان تتجه الأعين نحوهما، بعد انتهاء الهدنة الجارية في قطاع غزة، وهما مدينة خان يونس، وزعيم حركة حماس يحيى السنوار.
وتردد اسم مدينة خان يونس، في العديد من التقارير الصحفية، كالهدف الأكثر ترجيحا أن يصوب إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي نيرانه فور انتهاء الهدنة الجارية، وإن كان نيل النصر سيواجه الكثير من العقبات، بحسب خبراء.
وتم تمديد الهدنة الإنسانية السارية بين إسرائيل وحركة حماس منذ الجمعة، يومين إضافيين، لتنتهي صباح الخميس المقبل، بدلا من صباح الثلاثاء، وذلك بعد وساطة مصرية وقطرية.
يحيى السنوار الهدف الرئيسي
وتوقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه بعد انتهاء الهدنة، تشن إسرائيل هجوما كبيرا على خان يونس، مسقط رأس يحيى السنوار، زعيم حماس، وأبرز المطلوبين لإسرائيل في قطاع غزة.
وفق الصحيفة، فإن إسرائيل تعتقد أن السنوار يدير العمليات مع رئيس الجناح المسلح لحركة حماس، محمد الضيف، وعدد قليل آخر من كبار قادات الحركة من أنفاق داخل خان يونس.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إصراره على استكمال الحرب بعد الهدنة، قائلا خلال جولة له في شمال قطاع غزة، الأحد: "لدينا 3 أهداف لهذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين، وضمان أن غزة لن تشكّل تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى".
كما أعلن جيش الاحتلال في بيان اكتمال التقييم للوضع في القيادة الجنوبية العسكرية، وإقرار الخطط العسكرية لمواصلة القتال في ختام فترة الهدنة المؤقتة مع حماس.
لماذا خان يونس؟
يعتقد جيش الاحتلال أن قادة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار، موجودون في الأنفاق أسفل خان يونس في جنوب غزة.
برغم سيطرة الجيش على جزء كبير من شمال القطاع فإن الصواريخ كان يتم إطلاقها بشكل يومي على تل أبيب ومدن الغلاف (مستوطنات غلاف غزة)، ولم تتوقّف، وهو ما يشير إلى أنها كانت تخرج من مكان آخر بخلاف مدينة غزة.
وترى القيادة الإسرائيلية الحالية، وعلى رأسها نتنياهو وقادة اليمين المتطرف، في انتهاء الحرب مع بقاء "حماس" هزيمة سياسية تدمّر مستقبلهم الذي هو على المحك في الأساس.
ومن المتوقع أن يسعى الاحتلال للتوجه نحو خان يونس، أملا في أن يؤدي ذلك لضرب قيادة حماس وإنهاء الحرب.
بدوره، يتوقّع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي سابقا، جيورا إيلاند، أن يكون القتال في جنوب غزة أكثر صعوبة من الشمال، بسبب وجود مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، مما قد يعمّق الأزمة الإنسانية، ويزيد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الحرب.
استخدام حماس شبكة الأنفاق هناك كملاذ للمقاتلين؛ لذا من الصعب تحقيق النصر هناك، كما أن السنوار يملك الرهائن المتبقّين كوسيلة ضغط للتفاوض على خروج آمن له ولزعماء آخرين، مثل محمد الضيف من غزة، أو للحصول على هدنة أخرى، بحسب قول إيلاند.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، إن يحيى السنوار، سبق وأن التقى عددا من الرهائن المحتجزين في أحد الأنفاق بقطاع غزة.
ونقلت عن أسيرة أُفرج عنها مؤخّرا قولها، إنها نقلت في الأيام الأولى من الحرب بين حماس وإسرائيل مع رهائن آخرين إلى خان يونس، وداخل نفق طويل قابلت السنوار الذي تتّهمه تل أبيب بأنه مهندس الهجوم المفاجئ عليها في 7 أكتوبر الماضي.