تمديد هدنة غزة.. إسرائيل وحماس تضعان شروطهما
مارينا فيكتور مصر 2030مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أتاحت الإفراج عن محتجزين وأسرى وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة، يومها الرابع والأخير، اليوم الإثنين، تُجرى محادثات لتمديدها.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هناك مساعي قطرية ومصرية وأمريكية وأوروبية وإسبانية لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال المالكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في برشلونة، إن الهدنة الحالية قد تُمدد ليوم أو يومين أو ثلاثة أيام، مضيفًا أن لا أحد يعرف إلى متى.
ويعمل المفاوضون على حل بعض الخلافات حول مدة تمديد الهدنة وقائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
تل أبيب مستعدة لتمديد الهدنة
وقبلها، قال متحدث الحكومة الإسرائيلية إن مسار العمل من أجل الإفراج عن الأسرى مستمر، مضيفاً بالقول: "مستعدون لتمديد الهدنة يوما إضافيا مقابل الإفراج عن 10 محتجزين".
وأضاف أن 184 إسرائيليا وأجنبيا لا يزالون محتجزين لدى حماس، مشدداً بالقول أن إسرائيل ستضغط على حماس لإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقال إن العمليات العسكرية في غزة ستعود بعد انتهاء الإفراج عن المحتجزين، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 5 من القيادات الرئيسية لحماس الذين خططوا لهجوم 7 اكتوبر.
وأعلنت حركة حماس أنها تسعى لتمديد هدنة الأربعة أيام مع إسرائيل، في حال بذل جهود جدية لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية.
وفي السياق أكدت مصادر إسرائيلية أن مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع أمس وبحث استمرار عملية إطلاق سراح الرهائن وتمديد الهدنة. كما قالت المصادر إن إسرائيل توافق على تمديد الهدنة مقابل الإفراج عن 10 محتجزين يوميا.
من المقرر أن يطلب نتنياهو من الحكومة الاثنين ميزانية "حرب" بقيمة 30 مليار شيكل (7.3 مليار يورو) وهو كان دعا الأحد من غزة إلى تحقيق "النصر" وذلك خلال أول زيارة للقطاع يجريها رئيس حكومة إسرائيلي منذ الانسحاب الإسرائيلي منه عام 2005.
وتسبب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. واقتادت حماس خلال هجومها 240 أسيرا نقلوا إلى غزة حسب الجيش الإسرائيلي.
وشنت إسرائيل قصفًا مكثفًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، وفي هذا الإطار قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الاثنين إن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة ارتفع إلى 16 ألف قتيل و35 ألف مصاب.