خسارة الأرواح وسبل العيش.. ماذا تعرف عن الخسائر والأضرار في ملف المناخ؟
مارينا فيكتور مصر 2030"وصل الأمر إلى الخطورة"، هذا ما كشفه الباحثون في الشأن البيئي، إذ أكدوا أن العالم لم يؤد واجبه حتى الآن بالشكل المطلوب تجاه الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وفي الجهود المبذولة للتكيف مع المناخ المتغير.
ووصل الوضع بالنسبة لبعض الأماكن، إلى "فوات الأوان" لمحاولة التكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وهو ما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع فاتورة الخسائر والأضرار المناخية.
وحذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) من أنه حتى لو تم اتخاذ إجراءات فعالة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، فإن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ لا يمكن منعها، حيث إأن مستوى الاحترار الذي وصلنا إليه يتسبب بالفعل في عواقب لا يمكن تجنبها.
ووفقا لتعريفات الأمم المتحدة والتقارير الدولية، فإن هناك خمسة خسائر وأضرار مناخية، منها ما يمكن رصده وقياسه، بالإضافة إلى أشكال لا يمكن قياسها، تؤثر على العديد من المجتمعات والبلدان في العالم النامي.
الخسائر الاقتصادية
تشمل هذه الخسائر، الأضرار التي لحقت بالممتلكات والبنية التحتية والزراعة والشركات بسبب أحداث مثل العواصف والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، كما أنها تنطوي على الخسائر المالية المتكبدة في إعادة البناء أو التعافي من هذه الكوارث.
خسارة الأرواح وسبل العيش
يمكن أن تؤدي الكوارث المرتبطة بتغير المناخ إلى خسائر في الأرواح البشرية تؤثر سلبًا على سبل عيش الناس، خاصة في المجتمعات الضعيفة التي تعتمد على الزراعة أو الذين يعيشون في مناطق معرضة للمخاطر المناخية.
التدهور البيئي
يساهم تغير المناخ في فقدان الموائل، وتدهور التنوع البيولوجي، وإزالة الغابات، وتحمض المحيطات، وغيرها من الاختلالات البيئية، مما يؤثر على النظم البيئية والموارد الطبيعية.
الخسائر الصحية
يمكن أن يؤثر تغير أنماط المناخ على الصحة العامة من خلال التأثير على انتشار الأمراض، وتفاقم مشكلات جودة الهواء والمياه، وتكثيف موجات الحر.
الخسائر الثقافية والاجتماعية
تواجه بعض المجتمعات فقدان التراث الثقافي والمعارف التقليدية والنزوح بسبب الأحداث الناجمة عن المناخ مثل ارتفاع مستوى سطح البحر أو الأحداث المناخية المتطرفة.
وتضغط البلدان الضعيفة من أجل آليات الدعم والتمويل للتعامل مع آثار تغير المناخ والتعافي منها.
وغالبا ما تتضمن المناقشة حول الخسائر والأضرار مناقشات حول المسؤولية والمساءلة وكيفية دعم الأشخاص الأكثر تضررا من هذه العواقب.
وكانت قمة "COP27" قد شهدت اختراقا مهما، بإدراج "الخسائر والأضرار" على جدول أعمال القمة لأول مره، وتم الاتفاق خلال القمة على مبدأ إنشاء صندوق لتمويل الخسائر والأضرار.
وتم إحالة المناقشات حول تفاصيل انشاء الصندوق ونوعية الخسائر والأضرار التي سيتم تمويلها، وكذلك الجهة التي ستستضيف الصندوق، وحجم مساهمات الدول في تمويله، إلى قمة المناخ "COP28"، التي ستبدأ في مدينة دبي بدولة يوم 30 نوفمبر.