من هي ملك سليمان أسيرة الـ10 سنوات بسجون الاحتلال؟.. تفاصيل عنها
خلود صلاح مصر 2030فرحة الخروج من المعتقل كالطائر الذي يطلق أجنحته بعنان السماء بعد محبسه لفترات طويلة، أعوام بين جدران السجن لم تغير من محبتها لقضيتها وعشق فلسطين وبيت المقدس مسرى رسول الله، روح الفداء وُلدت بداخلها ألف مرة فى كل يوم قضته بالسجن، لتخرج ملك سليمان أمام كاميرات العالم أسيرة منتصرة.
من هي الأسيرة ملك سليمان؟
اعتقلت ملك محمد سليمان ابنة بيت صفافا جنوب شرقي القدس المحتلة، والبالغة من العمر 23 عامًا وهي تحمل حقيبتها المدرسية على ظهرها، على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي فى 9 فبراير 2016، وتعرضت للضرب على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة باب العامود بالبلدة القديمة.
وأدانت المحكمة الطفلة ملك سليمان والتي كانت بالمرحلة الثانوية حينذاك بمشاركتها بأعمال المقاومة، وبتهمة القتل والقيام بأعمال عدائية وحمل وتصنيع أسلحة بيضاء، وأصدرت حكم ضدها بالسجن 10 أعوام، وبعد الاستئناف تم تخفيض الحكم إلى 9 أعوام، وبالفعل رُحلت ملك لأكثر من سجن آخرهم كان سجن الدامون وهو من أشد السجون الإسرائيلية حراسة، كل هذا واستمرت ملك في دراستها بين جدران المعتقلات ووسط ما تتعرض له من إهانة حتى اجتازت المرحلة الثانوية.
حرب غزة.. حرب الإنفراجة للأسرى
وبعد 50 يومًا من حرب الإبادة الجماعية بغزة، استطاعت الوساطة المصرية القطرية أن تصل لهدنة بين الطرفين، وفى مقابل هذه الهدنة يتم تبادل للأسرى من الجانبين بين المقاومة وجيش الاحتلال الصهيوني، وكانت ملك سليمان فى قائمة صفق تبادل الأسرى، وبالفعل خرجت الأسيرة الطفلة شابة فى أول العشرينات وسط فرحة عائلتها.
زنزانات برائحة الموت.. تجربة ملك سليمان داخل السجن
تحدثت ملك سليمان لوسائل الإعلام بعد خروجها من السجن فى صفقة تبادل الأسرى، لتروي قائلة: اجعلوني في البداية أقدم خالص التعازي لأسر الشهداء التي رويت غزة بدمائهم، فداءًا لفلسطين الحبيبة فلترقد أرواحهم في سلام، أما عن فترة سجني فهي كانت كأبشع وسائل التعذيب والإهانة، ليس هناك طعام ولا شراب، زنزانات برائحة الموت من عنف وعزل ولكن إيماني بالله كان مصدر قوتي للتعامل والصبر على مدة السجن.
وقالت "ملك" السجون ازدادت تعنيفًا وإهانة بعد 7 أكتوبر، فأصبحت الأساليب قمعية تعذيب وحرمان من الطعام والشراب، ونحن الأسيرات كان يغمى علينا من قلة الطعام ونقص السكر بأجسامنا، تعرضنا لأشد أنواع التعذيب وكنا محرومين من رؤية الضوء، كان الظلام ليلًا ونهارًا، مضيفة أنها تشكر المقاومة على إنقاذها من هذا الكابوس.
وأشارت الأسيرة ملك سليمان إلى أنها أكملت دراستها داخل سجون الاحتلال وحصلت على الشهادة الجامعية بدرجة التفوق، رغم صعوبة ذلك من داخل السجن لأن إدارة السجن كانت تصادر الكتب والأقلام وحاولوا منعها من استكمال دراستها.