«تبلغ 24 عامًا».. من هي نورهان عواد الأسيرة الفلسطينية المُحررة المُلقبة بـ«الفراشة»؟
عبده حسن مصر 2030تصدر اسم الأسيرة الفلسطينية نورهان عواد والملقبة بالفراشة، محرك البحث، وذلك بعدما تم الافراج عنها ضمن عملية تبادل الأسرى.
تلك الفتاة التي دخلت سجون الاحتلال في الصف العاشر لها وخرجت أمس وهي تبلغ من العمر 24 عاماً.
نورهان عواد نشأت في مخيم قلنديا وتجاوزت تجارب السجون الإسرائيلية حيث مرت بعدة مراحل حتى وصلت إلى سجن الدامون.
دخلت السجن وهي طالبة في الصف العاشر، وغادرته وهي في الرابعة والعشرين من عمرها، محملة بجروح أصابت ظهرها ورجلها وبطنها، حيث لا تزال إحدى الرصاصات موجودة في كبدها حتى الآن.
كانت ضمن 39 أسيرا وأسيرة أفرج عنهم إسرائيل في اتفاق الهدنة مع حركة حماس، الذي يستمر لأربعة أيام ويتضمن تبادل المحتجزين بين الطرفين.
نجحت عواد في الحصول على الثانوية العامة بنسبة 94% أثناء فترة اعتقالها، مما أتاح لها فرصة الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ.
قصة اعتقالها
في الـ 23 من نوفمبر 2015، كانت نورهان مع ابنة عمها هديل (14 عامًا)، يحملان حقائبهما المدرسية، حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليهما، مما أدى إلى إصابة نورهان في ظهرها ورجلها وبطنها، وتوفيت هديل في تلك الحادثة في أحد شوارع القدس المحتلة.
بينما تم اعتقال نورهان وهي في حالة حرجة ونُقلت إلى المستشفى، ثم نُقلت إلى سجن هشارون للنساء وفقًا للموقع الرسمي لهيئة الأسرى الفلسطينيين.
ووُجهت لنورهان تهمة "المشاركة في عملية طعن" من قبل محكمة الاحتلال وحُكم عليها بالسجن لمدة 13 عامًا ونصف وبغرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل، تم خفض الحكم إلى 10 سنوات بعد الاستئناف.
وقضت نورهان عواد ثمانية أعوام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتم تحريرها في صفقة تبادل الأسرى، مما أدى إلى تقديم موعد إطلاق سراحها بمدة سنتين.
وبحسب مؤسسة الدراسات الفلسطينية، فإن نورهان عواد لديها موهبة فريدة للغاية، فهي ضليعة بفك شيفرة الكلام عن طريق قراءة الشفاه، كما أنها بارعة في الأشغال اليدوية.
فهي من يشرف على هندام الأسيرات قبل موعد الزيارة، فتسرّح لهن شعرهنّ، كما تحرص على تنسيق ألوان ملابسهن، واختيار الأنسب لكل منهنّ.
كما يُعرف عن نورهان أنها عاشقة للقراءة، وكانت تطلب من عائلتها كتبا معينة وتشتريها والدتها وتدخلها السجن لها، ولم تنته مواهب نورهان عند هذا الحد، حيث أصبحت قادرة على فك شيفرة الكلام عن طريق قراءة الشفاه، وهي فطنة اكتسبتها من لوعة الزيارة و فرط الاشتياق لأخبار أهلها وعائلتها، بعد تقطيع السجان المتعمّد لهواتف الزيارة بقصد التلذذ والتشويش.