ماذا حدث في غزة منذ انطلاق الهدنة الإنسانية؟


بدأت "هدنة غزة" بين إسرائيل وحماس رسميًا، يوم الجمعة في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش)، بهدف السماح بإطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
وتوسطت قطر ومصر والولايات المتحدة في هذه الهدنة الإنسانية، وجاءت هذه الخطوة في اليوم التاسع والأربعين من الحرب بين الجانبين.
وأعلنت الخارجية القطرية، إطلاق الدفعة الأولى من الرهائن، وهم 13 امرأة وطفل، قرابة الساعة الرابعة، وسيتم إطلاق 50 رهينة إضافية مقابل الإفراج عن 150 معتقلاً فلسطينياً على مدى فترة الهدنة.
ومن المتوقع أيضًا زيادة المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة، الذي يعاني من الحصار، خلال هذه الهدنة التي تعتبر الأولى من نوعها منذ ما يقرب من 7 أسابيع من الصراع المستمر.
على الرغم من بدء الهدنة، قام الجيش الإسرائيلي بزيادة القصف على مناطق في قطاع غزة قبل ساعات قليلة من بدء الهدنة المؤقتة.
وشهدت مناطق مثل مخيم جباليا والنصيرات وخان يونس ورفح قصفًا مكثفًا أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، بالإضافة إلى استهداف عدة مستشفيات.
وبدأت الأمم المتحدة تفريغ 137 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والمياه والأدوية في قطاع غزة بعد الهدنة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس.
كما أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن هذه القافلة الإنسانية تعتبر الأضخم من نوعها التي تصل إلى غزة منذ اندلاع النزاع في السابع من أكتوبر الماضي، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وتم نقل 129 ألف لتر من الوقود من مصر إلى القطاع عبر منفذ رفح، بالإضافة إلى إجلاء 21 مريضًا في حالة حرجة من شمال القطاع، حيث شهدت هذه المنطقة تكثيفًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأوضح المتحدث أيضًا أنه تم تقديم المساعدة لآلاف الأشخاص من خلال توفير الغذاء والمياه والمواد الطبية وغيرها من المواد الضرورية، مع التعهد بتكثيف الجهود الإنسانية في الأيام المقبلة لتلبية احتياجات السكان في جميع أنحاء غزة.
والجدير بالذكر أن بيان منظمة الصحة العالمية أفاد بعدم توافر معلومات حول مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، الذي اعتقلته إسرائيل مؤخراً.
والمنظمة دعت إلى احترام حقوقه وحقوق العاملين الصحيين الآخرين بشكل كامل.
حيث تم اعتقال مدير المستشفى مع خمسة آخرين من العاملين في المجال الصحي خلال مشاركتهم في مهمة لإجلاء مرضى، قادتها الأمم المتحدة في 22 نوفمبر.
وثلاثة من الطاقم الطبي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة من وزارة الصحة أيضاً تم اعتقالهم.
وتم الإفراج عن اثنين من العاملين الصحيين، لكن لا معلومات حول سلامة الأربعة الآخرين، بما في ذلك مدير المستشفى.
وناشدت المنظمة باحترام حقوقهم القانونية والإنسانية خلال فترة احتجازهم.
من جهتها، تزعم إسرائيل أن مستشفى الشفاء يعتبر مركز قيادة لحماس، بينما تنفي الحركة هذا الادعاء.
و قامت القوات الإسرائيلية بتفتيش مباني المجمع الطبي على مدى عدة أيام.