تحولت إلى أنقاض ومدن أشباح ومقابر جماعية.. حال غزة وأهلها بعد 49 يومًا من الحرب
مارينا فيكتور مصر 2030أنقاض ومدن أشباح ومقابر جماعية، هكذا أصبح حال غزة وأهلها بعد 49 يومًا من الحرب والقصف المستمر، بلا هوادة ولا رحمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، الذي لم يترك رجلًا أو امرأة، مُسنًا أو طفلًا إلا وترك فيه غدره وقسوته.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تحويل جزء كبير من شمال غزة إلى منطقة غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى محو أحياء بأكملها.
وتعرضت المنازل والمدارس والمستشفيات للقصف الجوي واحترقت بنيران الدبابات، ولا تزال بعض المباني قائمة، لكن معظمها عبارة عن قذائف مدمرة.
وفرّ ما يقرب من مليون فلسطيني من الشمال، بما في ذلك مركزه الحضري، مدينة غزة، مع اشتداد القتال البري.
وعندما تنتهي الحرب، سرعان ما سيطغى الرعب على أي إغاثة، حيث تستعد العائلات النازحة للتأقلم مع حجم الكارثة وما تعنيه بالنسبة إلى مستقبلها.
مقتل أكثر من 13000 فلسطيني
وأدى استخدام الجيش الإسرائيلي للمتفجرات القوية في المناطق السكنية المكتظة إلى مقتل أكثر من 13000 فلسطيني وأدى إلى دمار مذهل. وتنفي حماس الادعاء وتتهم إسرائيل بقصف المدنيين بشكل متهور.
وفي الأسابيع السبعة التي تلت هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر، أطلقت إسرائيل ذخائر أكثر مما أطلقته الولايات المتحدة في أي عام من حملة القصف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو وابل تصفه الأمم المتحدة بأنه الحملة الحضرية الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.
تظهر مقاطع الفيديو التي نشرها الجناح العسكري لحماس مقاتلين يحملون قذائف صاروخية وهم يتجولون في الشوارع المليئة بالدخان. وقامت الجرافات المحصنة بتطهير الأراضي أمام الدبابات الإسرائيلية.
وقد تعرض ما يقرب من نصف المباني في جميع أنحاء شمال غزة لأضرار أو دمرت، ومع تقدير الأمم المتحدة أن 1.7 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى حديثًا، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت غزة ستتعافى يومًا ما.
وفي جميع أنحاء القطاع، هناك أكثر من 41000 منزل، أي 45 في المئة من إجمالي المساكن في غزة، مدمرة للغاية بحيث لا يمكن العيش فيها، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.