المقبرة الجماعية في مالي.. نفي وتبادل اتهامات
مارينا فيكتور مصر 2030أثار إعلان الجيش المالي اكتشاف "مقبرة جماعية"، في مدينة كيدال، موجة كبيرة من الجدل، فيما نفت تنسيقية الحركات الأزوادية في شمال مالي "الطوارق"، الخميس، هذا الحديث.
وتشهد هذه الحركات انشقاقات بشأن موقفها من الحرب ضد الجيش، وفق خبراء.
وأوضح الأزواديون في بيان أن "الادعاءات، الملفقة بشكل واضح، تضليل خالص يهدف بوضوح إلى إخفاء المذابح المروعة التي ارتكبتها كل من قوات فاغنر والجيش المالي".
واستدل البيان على أنه "في منطقة كيدال لم يتم الإبلاغ عن أي ادعاء، حتى في شكل شائعات، بشأن ارتكاب الحركات الأزوادية انتهاكات هناك"، بينما اتهم البيان الجيش وحلفاءه في المعارك بارتكاب "مجازر".
وأعلن الجيش المالي اكتشاف هذه "المقبرة الجماعية" في 16 نوفمبر، بعد استعادته السيطرة على كيدال من يد الحركات الأزوادية، وقال إن "المقبرة تذكّر بالفظائع التي ارتكبها الإرهابيون الخارجون عن القانون".
معارك ضارية
وشهد نوفمبر الجاري معارك ضارية بين القوات الحكومية وحركات أزواد المسلحة، للسيطرة على إقليم أزواد شمالا، تخللتها سيطرة تلك الحركات على مدينة كيدال الرئيسية، ثم استعادتها من جانب الجيش.
وحسب منصات إعلامية تابعة للأزواديين، منها موقع "النهضة"، شن الجيش المالي منذ وصوله إلى كيدال حملة اعتقالات تعسفية وعمليات إعدام لمدنيين من الطوارق، إذ قتل 10 واعتقل 50 آخرين في كيدال خلال يومي 19 و20 نوفمبر، وقتلت قوات "فاغنر" 3 آخرين في حي إتمبر، و4 مدنيين في حي أكلاهن.
تحالف تنسيقية الحركات الأزوادية
وتنص المادة 6 من ميثاق هذا التحالف على أن "أي اعتداء على سيادة أو وحدة أراضي أحد الأطراف المتعاقدة أو أكثر، يعد عدوانا ضد الأطراف الأخرى.
ويلزم بواجب المساعدة والإغاثة من قبل جميع الأطراف، بشكل فردي أو جماعي، بما في ذلك استخدام القوة".