7 نوفمبر 2024 21:46 5 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

هل تدفع إسرائيل ثمن حربها على غزة؟

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

بعد مرور نحو سبعة أسابيع من الصراع العنيف بين إسرائيل وحركة حماس، تم التوصل أخيرًا إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح 50 امرأة وطفل كانوا محتجزين كرهائن لدى حماس، إضافةً إلى وقف الأعمال العدائية، مما أفضى إلى بعض الأخبار الإيجابية.

فقد أدى الصراع إلى معاناة نحو 240 رهينة، بما في ذلك مدنيين، وزاد من حالة الصدمة التي يشعر بها الإسرائيليون بعد الهجوم المروع الذي شنه مسلحون فلسطينيون في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى اندلاع الحرب، وكان انتظار إطلاق سراحهم أمرًا مؤلمًا.

كجزء من الصفقة، وفقًا لتقرير "فايننشال تايمز"، وافقت إسرائيل على وقف هجماتها البرية والجوية على قطاع غزة لمدة أربعة أيام، بهدف ضمان خروج الرهائن بأمان وتسهيل دخول المساعدات الضرورية إلى هذا القطاع المحاصر.

هذا الاتفاق من المتوقع أن يجلب بعض الراحة المؤقتة لحوالي 2.3 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة، الذين عانوا من الهجمات الإسرائيلية، ويحتاجون بشدة إلى الغذاء والمياه والدواء والوقود، إذ لم تسمح إسرائيل سوى بكميات محدودة من المساعدات للوصول إلى غزة منذ بدء الحرب ضد حماس.

وتشدد الصحيفة على أهمية الاستمرار في الجهود الدبلوماسية لضمان استمرارية الاتفاق الحالي بين إسرائيل وحماس، وضغطهما من أجل تمديد الهدنة وتحرير المزيد من الرهائن، بالإضافة إلى تخفيف معاناة سكان غزة الذين فقدوا مأواهم.

فالهدف هو وقف إطلاق النار من أجل أسباب إنسانية، وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، بالإضافة إلى زيادة تقديم المساعدات.

كما تحث الصحيفة إسرائيل أيضًا على استغلال هذه اللحظة لتحسين أهدافها والابتعاد عن الخطاب المتطرف، ورغم فهمها لرغبة إسرائيل في التعامل مع حماس التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، إلا أن الصحيفة تلاحظ أن الهجوم العسكري الحاسم الذي نفذته حماس كان مدمرًا بالنسبة للفلسطينيين في غزة.

وتشير الأرقام الفلسطينية إلى مقتل آلاف الأشخاص جراء هذه الهجمات، مما يظهر عدم وجود خطة سياسية محكمة لإسرائيل تدعم هجماتها العسكرية العنيفة.

فالرغم من جهود إسرائيل في إضعاف قدرات حماس العسكرية وهياكل قيادتها، إلا أن الجماعة، أو حتى مقاتلون تحت لواء مختلف، سيظلون مستعدين للتجنيد والقتال، ولن تنجح القنابل في تحطيم الأيديولوجية التي تقوم عليها حماس.

وحققت إسرائيل تقدمًا في إضعاف حماس، ولكن الهدف الأكثر واقعية لعمليتها هو منع المجموعة من تشكيل تهديد مستمر، بدلًا من السعي إلى القضاء الكامل عليها، مما يفترض تدمير غزة وتهجير سكانها، وهو سيناريو غير قابل للتحقيق ويتسبب في دمار هائل.

فتهدد المذبحة المستمرة في القطاع بإنشاء جيل مقبل من المقاومين في الأراضي الفلسطينية، مما يعرض الأهداف الأمنية التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها للخطر، ويقوّض دعمها في مجتمع العالم.

وكلما استمر الهجوم دون أي مؤشر على انحساره، زادت آثاره الانتقامية على حساب الاستراتيجية.

ويبدو أنه لا توجد مناقشات جدية في إسرائيل حول من سيدير غزة بعد إزالة حماس، أو كيف ستتم توفير الخدمات والأمن والمساعدات وإعادة الإعمار الضرورية.

كما اقترحت واشنطن نقل سلطة السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية، إلى القطاع، وهو اقتراح له بعض المنطق نظريًا، ولكن من غير المرجح أن يكون عمليًا.

وفقًا للصحيفة، يبدو أن إسرائيل تعتمد على الولايات المتحدة والدول العربية لتحمل المسؤولية عن ما سيحدث في المستقبل في غزة، مع الحديث عن إمكانية تدخل دولي أو قوة حفظ سلام هناك.

ولكن أي جهة خارجية لن تكون مستعدة للمشاهدة وهي تتدخل في الوضع الكارثي في غزة، والذي يتضمن تحمل المسؤولية عن سكان محرومين وتصعيد الصراع.

وإلى أن يتوقف القصف على غزة، يظل من الصعب فهم الواقع المتوقع للقطاع بعد ذلك.

فعلى الرغم من أهمية المناقشات حول المستقبل في عواصم غربية، لا يمكن أن تنفصل هذه المناقشات عن الواقع الحالي الذي يعانيه شعب غزة ومعاناته اليومية.

وفي ختام الصحيفة، تشير إلى أنه إذا استمرت إسرائيل في مسارها الحالي، فلن يبقى من غزة سوى أرض مدمرة، حيث ستجذور الأزمة القادمة بلا شك.

جيش الاحتلال غزة الان الحرب على غزة الوضع الكارثي في غزة

مواقيت الصلاة

الخميس 09:46 مـ
5 جمادى أول 1446 هـ 07 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:45
الشروق 06:14
الظهر 11:39
العصر 14:42
المغرب 17:04
العشاء 18:23
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr