حرب غزة.. ماذا بعد انتهاء الهدنة؟
مارينا فيكتور مصر 2030تتجه الأنظار نحو ما بعد انتهاء أيام الهدنة الأربعة، تزامنا مع الاتفاق عليهت بين إسرائيل وحماس، وسط تساؤلات عما إذا كانت ستشهد تجددا لإطلاق النار في غزة، وكيف سيكون شكله وأهدافه.
وفي حين تنص الهدنة على أن أيامها الأربعة قابلة للتجديد، يرجح مراقبون تجدد القتال بعد انتهائها، ويقولون أيضا إن الأمر محكوم بالعديد من العوامل أبرزها الضغوط التي تتعرض لها حكومة إسرائيل داخليا ودوليا.
ويرى باحثون، أن الأولوية التي تركز عليها جهود المجتمع الدولي في الوقت الراهن هي تقليص مساحة الصراع وتجنب تحول الصراع في غزة إلى حرب إقليمية كبرى، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة.
وأشاروا إلى ٤ سيناريوهات محتملة، كالتالي:
السيناريو الأول
عودة جزئية إلى الوضع قبل الحرب، لكن مع وجود حدود أكثر تأمينا بين غزة وإسرائيل، وتوسيع المناطق المحظورة داخل القطاع، واستمرار الحصار شبه الكامل الذي فرضته إسرائيل في 8 أكتوبر.
السيناريو الثاني
الإصرار على تهجير الفلسطينيين من خلال استمرار الضغط على سكان القطاع، وضرب المزيد من الأهداف المدنية وتدمير ما تبقى من بنية تحتية.
السيناريو الثالث
توقف القتال عندما تعيد إسرائيل احتلال القطاع بشكل كامل، كما كان الوضع قبل عام 2005.
السيناريو الرابع
نشر قوة دولية لضمان نزع السلاح الشامل والأمن، مع وضع قطاع غزة تحت إدارة دولية مؤقتة.
محددات المستقبل في غزة
وتعتمد سيناريوهات ما بعد الهدنة على ضغط الشارع الإسرائيلي لاستلام بقية المحتجزين، وهذا من الممكن أن يشكل دافعا لتمديد الهدنة أو العودة إليها، لأن العائلات الأخرى تريد أن تستلم أبناءها أيضا.
بالإضافة إلى العامل الأمريكي، حيث يبدو من تصريحات واشنطن أن الولايات المتحدة تميل لاستمرار الهدنة لمنع توسع الحرب.
وهناك عامل آخر هام، وهو قدرة حماس وصمودها قبل وبعد كل هدنة، والذي سيجعل إسرائيل تنخرط في مفاوضات لاحقة.
عامل آخر لابد من الالتفات إليه، وهو تأثير الوزراء في اليمين المتطرف الإسرائيلي على قرارات الحكومة والجيش في الأيام المقبلة، بالإضافة إلى تأثير العلاقات العربية على الإدارة الأمريكية خلال فترة الهدنة.