«الشفاء» تعود مرة أخرى.. ماذا وجدت إسرائيل تحت الأرض؟
مارينا فيكتور مصر 2030عاد مجمع الشفاء الطبي للواجهة مرة أخرى، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عما زعم أنه منشأة عسكرية تابعة لحركة حماس تقع أسفل أكبر مستشفى في غزة، وتحديدا تحت أحد المنازل القريبة من مجمع الشفاء شمال القطاع.
واستعرض الخميس، على ما يبدو أنه مهجع تحت الأرض أمام مجموعة من الصحفيين الأجانب الذين حصلوا على لمحة نادرة داخل القطاع المحاصر.
وأظهرت لقطات مصورة من داخل أحد المنازل تظهر فيها فتحة لأحد الأنفاق، في استمرار للاتهامات الإسرائيلية لحماس باستخدام المستشفيات والمناطق السكنية لتنفيذ أعمال عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة جملة وتفصيلاً.
بدوره، ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هاجاري، في المقطع، قائلاً إن النفق يمتد نحو مستشفى الشفاء، كما أن به اتجاهات أخرى غير التي تتجه نحو المستشفى.
هل إسرائيل من بَنَت الأنفاق؟
وجاء إعلان الجيش هذا تزامنا مع بلبلة كبيرة أثارتها تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، قال فيها إن إسرائيل هي من بنت المخابئ تحت مستشفى الشفاء في غزة قبل عقود.
وفي مقابلة له الإثنين الماضي، قال باراك إنه من المعروف منذ عدة سنوات أن بنائين إسرائيليين بنوا المخابئ تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، واستخدمتها فيما بعد حماس كمركز قيادة، وهي بمثابة رابط بين عدة أنفاق، وفقا لشبكة CNN.
واستخدم منتقدو إسرائيل المقطع على أنه دليلا على عدم صحة ادعاءات تل أبيب بشأن قيام حركة حماس ببناء أنفاق تحت مستشفى الشفاء، واستخدام المجمع الطبي لحماية نفسها من الهجوم، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إخلاء المستشفى
تأتي هذه التطورات بينما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 190 شخصا من المصابين والمرضى، بالإضافة إلى مرافقيهم وفرق طبية عدة، تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، إلى مستشفيات أخرى جنوبي قطاع غزة.
وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، تم نقلهم إلى مستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس، وتم نقل مرضى الغسيل الكلوي إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح.
في حين لا يزال العديد من الجرحى ومرافقيهم إلى جانب الطاقم الطبي في المستشفى.
محور العملية البرية
وكان المجمع الطبي تحول منذ أيام إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي، مبررا ذلك باستخدام أقبية المستشفى من قبل حركة حماس.
وهو ما نفته الحركة مرارا خلال الأيام الماضية، مطالبة بإرسال لجنة أممية للتحقيق.
وخرج مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، يوم السبت، سيرا على الأقدام، من الصرح الواقع في غرب مدينة غزة والذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية.
ونزحوا جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، فيما تناثرت نحو 15 جثة على الطريق، بعضها في مراحل متقدمة من التحلل، وفق ما أفادت فرانس برس حينها.