«يحيى السنوار».. هل تعرض إسرائيل خروجًا آمنًا له مقابل الإفراج عن الرهائن؟
عبده حسن مصر 2030قال يوسي كوبرفاسر، الذي كان رئيسًا سابقًا لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي أمان، إن إسرائيل مستعدة للنظر في إمكانية تبادل حياة زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، مع خروجه من القطاع، بشرط الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "إسرائيل مستعدة لضمان حياة السنوار مقابل الإفراج عن جميع المختطفين"، أدلى كوبرفاسر بهذه التصريحات خلال حدث ثقافي نظمته بلدية بيتح تكفا، حيث ناقش أيضًا قضية الأسرى المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى تقييمه للتهديد الذي تمثله مواجهة تنظيم "حزب الله" اللبناني في الجبهة الشمالية لإسرائيل.
وخلال ذلك الحدث، أشار كوبرفاسر إلى إمكانية استعداد إسرائيل لتبادل خروج يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، مقابل المحتجزين لدى الحركة، ووصف هذه الفكرة بأنها منطقية، مشيراً إلى أن ذلك قد يسمح للسنوار بمغادرة القطاع بأمان.
وبخصوص قضية المحتجزين، أكد الرسمي الإسرائيلي السابق أنه لم يتم اختطاف كل المحتجزين من قبل حركة حماس، مشيراً إلى أن بعضهم تم اختطافه من قبل "غوغاء" داخل إسرائيل. وأشار إلى أن "حماس كانت تملك معلومات مسبقة حول مكان احتجاز بعض المختطفين"، مما يوحي بأنها كانت على علم بأماكن احتجازهم.
وفيما يتعلق بفكرة إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس مقابل جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، أبدى كوبرفاسر شكوكه في ملاءمة هذا الاقتراح في الوقت الحالي.
أما فيما يتعلق بتنظيم "حزب الله" اللبناني وسيناريوهات الجبهة الشمالية، فأوصى الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي بضرورة السعي نحو تحقيق تسوية دائمة في المنطقة الشمالية.
وأشار إلى أنه في حال عدم إمكانية تحقيق ذلك عبر الضغط على لبنان، قد تتجه إسرائيل نحو اتخاذ إجراءات واسعة النطاق في تلك المنطقة.
فأحدثت إسرائيل حربًا واسعة في قطاع غزة بهدف تقويض حركة "حماس" الفلسطينية، وذلك بعد أحداث السابع من أكتوبر.
استمرت الحرب لمدة 44 يومًا، حيث فقد الآلاف من الفلسطينيين حياتهم جراء القصف المستمر من قبل إسرائيل، الذي تبعه غزو بري.
والجدير بالذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت أن حوالي 13,000 شخص، من بينهم 5,000 طفل، قد فقدوا حياتهم جراء القصف الإسرائيلي.
فمنذ بداية عملية طوفان الأقصى التي حدثت في السابع من أكتوبر الماضي ولايزال القطاع يعاني من تبعيات هذه الحرب التي تسببت في الوفيات وتدمير المباني والمنشآت.