«مؤشرات واضحة».. هل يحدث اتفاق وشيك لإطلاق رهائن بين إسرائيل وحماس؟
عبده حسن مصر 2030مؤشرات واضحة وملموسة للوصول إلى اتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المُحتجزين في غزة، ولإقامة وقف دائم للقتال في ظل المخاوف من حدوث خلافات في اللحظات الأخيرة.
وأفاد مسؤول في البيت الأبيض أمس الأحد أن التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح بعض الرهائن الذين يحتجزهم حماس في غزة أصبح أقرب الآن من أي وقت مضى.
وأضاف نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون فاينر، أن الاتفاق المحتمل لإطلاق سراح أكثر من 12 رهينة سيتضمن على الأرجح وقفًا دائمًا للعنف، وسيمكن من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأصبحت المواجهات العسكرية أكثر حدة أمس الأحد، حيث يخوض مقاتلو حركة حماس مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي تسعى للتقدم داخل أكبر مخيم للاجئين في شمال قطاع غزة.
كما يأتي هذا بعد يوم واحد من نفي مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لتقرير نُشر في صحيفة واشنطن بوست يفيد بالتوصل إلى اتفاق.
وفي تصريحاته لبرنامج على شبكة "إن.بي.سي"، أشار فاينر إلى أن تضييق بعض نقاط الخلاف الشديدة خلال مفاوضات معقدة وحساسة جدًا هو ما يمكنني القول عنه في هذه المرحلة.
وأضاف بقوله: "أعتقد أننا أصبحنا أقرب بكثير مما كنا عليه منذ فترة طويلة، وربما أقرب مما كنا عليه منذ بداية هذه العملية، نحو التوصل إلى اتفاق".
وفي سياق متصل، أعلن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، خلال لقاء مع شبكة إيه.بي.سي، أن إسرائيل تتطلع للإفراج عن عدد كبير من الرهائن الذين يحتجزهم تنظيم حماس في الأيام القادمة.
ومع ذلك، حذر فاينر من أنه لن يكون هناك اتفاق على أي شيء حتى يتم التوافق على كل شيء، إذ يُمكن أن تتعثر هذه المفاوضات الحساسة في اللحظة الأخيرة.
وقد ألقت حماس القبض على نحو 240 شخصًا خلال هجوم شنته عبر الحدود على مستوطنات إسرائيلية ومواقع عسكرية في 7 أكتوبر الأول.
في أعقاب هذا الهجوم، فرضت إسرائيل حصارًا شديدًا على قطاع غزة، وقامت بشن غارات جوية عنيفة وعمليات غزو للأراضي الفلسطينية بهدف القضاء على حركة حماس.
بالإضافة، أشار إلى أن هذا الوقت المحتمل للتوقف عن القتال قد يمتد على الأرجح لعدة أيام، وقال: "نعتقد أن ذلك سيسمح لنا بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهذا يعتبر أمرًا مهمًا في أي ظرف من الظروف".
وأكد فاينر أيضًا أنه من الضروري على إسرائيل أن لا تشن عمليات عسكرية ضد حركة حماس في جنوب قطاع غزة، إلا بعد مراعاة سلامة المدنيين الفلسطينيين النازحين ووضع ذلك في الاعتبار.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير مساحات شاسعة في الشمال من القطاع، مما جعلها في حالة خراب، وهجر حوالي ثلثي سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى الجنوب.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حوالي 13,000 شخص، من بينهم 5,000 طفل، قد فقدوا حياتهم جراء القصف الإسرائيلي.
ودعا فاينر إسرائيل إلى استخلاص الدروس من العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، وتوفير حماية أفضل للمدنيين من خلال تحديد مناطق القتال وتوفير أماكن آمنة يمكن للمدنيين اللجوء إليها.
فيما طالبت إسرائيل، السبت الماضي، المدنيين الذين يقيمون في بعض المناطق بجنوب قطاع غزة بالانتقال إلى أماكن أخرى، بينما كانت تستعد لشن هجوم من الجهة الشمالية.
ويُشير الفلسطينيون إلى أن جنوب غزة يتعرض لهجمات إسرائيلية مستمرة، مما يثير شكوكهم حيال الوعود الإسرائيلية بتوفير الأمن لهم.