ضغوط غربية متزايدة.. هل تجبر إسرائيل على وقف حرب غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030ضغوط غربية شديدة تواجهها إسرائيل، خصوصا من الولايات المتحدة وبريطانيا، وسط رفض لاستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في وقت تؤكد تقارير مقتل أكثر من 12 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، وتجاوز عدد الإصابات 30 ألف إصابة، 70% منهم أطفال ونساء.
وطالب قادة بعض جمعيات المساعدات الخيرية في بريطانيا، رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، بإدانة حصار إسرائيل على قطاع غزة خلال كلمته المقررة بقمة الغذاء العالمية بالعاصمة لندن، اليوم الإثنين.
ضغط روسي صيني "غير مؤثر"
يرى باحثون، أن إسرائيل وخلفها أمريكا لن تستجيبا لأي ضغط روسي صيني لا سيما بعد التوتر الشديد في العلاقات بين الجانبين، نتيجة عرقلة موسكو وبكين صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين حركة حماس.
وبالتالي التحركات الصينية الروسية لن تجد آذانًا صاغية لدى الإسرائيليين، خاصة بعد ما قالت حكومة بنيامين نتنياهو، إنها ستكمل الحرب حتى لو وقف العالم ضدها معتمدة في هذا التحدي على الدعم الأميركي المطلق.
ومع استمرار المشاهد الدموية في قطاع غزة والمجازر التي ترتكب وصور الشهداء وصور القتلى من الأطفال والنساء والتي وصلت إلى احتلال المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بداعي مطاردة عناصر من حماس، يتجمع الرأي الأوروبي الضاغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الجثيم.
وحسب تقارير، تمتلك حكومة بنيامين نتنياهو، خيارين أوليين، الأول، تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة بشكل يجنب تل أبيب أي منغصات من الفصائل المسلحة فيما بعد.
والثاني، السيطرة الأمنية على القطاع وجعله أرضًا تابعة، وكلاهما رغبة في قتل القضية الفلسطينية وإبعاد حل الدولتين للأبد.
مهلة بلا نهاية
ما يحدث في قطاع غزة أمر غير مسبوق من استهداف المؤسسات الصحية والمستشفيات ومقرات أممية وإغاثية ما جل غضبًا غربيًا شعبوبيًا غير مسبوق على حكومة تل أبيب في الغرب.
ويرى الباحثون، أن صناع القرار الغربيين يظلون في حالة انتصار على الرأي العام الداخلي في بلادهم الرافض للحرب وقتل الفلسطينيين، وبالتالي تستمر الحرب المرفوضة شعبيًا المباركة سياسيًا من واشنطن التي تستعد لمعركة انتخابية سيفوز فيها من تباركه تل أبيب وتتوافق مصالحها معه.
كما أشاروا إلى أن الانقسام الأوروبي والأمريكي مبعثه عدم تحقيق الجيش الإسرائيلي أي انتصار حقيقي ملموس في قطاع غزة، فيما تزداد الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها تل أبيب كل يوم كما تتلاشى المهلة الأمريكية للإسرائيليين.