هل جماعة الحوثي وحدهم وراء اختطاف السفينة الإسرائيلية؟
أعلنت جماعة الحوثي خلال الساعات القليلة الماضية عن سيطرتها على إحدى السفن الإسرائيلية، جاء ذلك بعدما هددت جماعة الحوثي اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية في وقت سابق.
بداية القصة
أعلنت جماعة الحوثي الموالية للنظام الإيراني، أن قواته اقتادت سفينة إسرائيلية إلى شواطئ اليمن، وهي سفينة شحن مملوكة جزئيًا لشركة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة البحر الأحمر.
تعليق الحوثي
نشر المتحدث باسم جماعة الحوثيين بيانًا له، اليوم الأحد، قال فيه: «نظرًا لما يتعرض له المواطنون في قطاع غزة من قبل العدوان الإسرائيلي الغاشم، وانطلاقًا من مسؤولياتنا الدينية والوطنية، فإن جماعة الحوثيين تعلن أنها سوف تستهدف جميع أنواع السفن التي تشغلها شركات إسرائيلية، أو تملكها الشركات الصهيونية، أو تحمل علمًا للكيان الصهيوني».
رد إسرائيل
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن السفينة التي اختطفها الحوثي منذ قليل، مستأجرة من شركة إسرائيلية وتحمل علم جزر البهاما وعليها طاقم دولي.
ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي، كون السفينة التي يقول الحوثيون إنهم يحتجزونها قرب سواحل اليمن إسرائيلية، كما نفى وجود إسرائيليين على متنها.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن حادث اختطاف سفينة النقل من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن في البحر الأحمر يعتبر حادثًا خطيرًا على المستوى العالمي.
وأوضح أن السفينة ليست اسرائيلية فالحديث عن سفينة انطلقت من تركيا في طريقها إلى الهند وعلى متنها طاقم دولي دون أي إسرائيلي.
مكتب نتنياهو
وقال مكتب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الهجوم الإيراني على سفينة دولية تصعيد لعدوانية طهران.
وأوضح في بيان له: “ندين بشدة الهجوم الإيراني على سفينة دولية. السفينة بملكية شركة بريطانية ويتم تشغيلها من قبل شركة يابانية. تم اختطافها بتوجيهات إيرانية من قبل ميليشيا الحوثي في اليمن. يوجد على متن السفينة 25 فردًا يحملون جنسيات مختلفة، ومنهم أوكرانيون وبلغاريون وفلبينيون ومكسيكيون”.
وأضاف: “لا يوجد إسرائيليون على متن السفينة. هذا هو عمل إرهابي إيراني آخر يشكل قفزة إلى الأمام فيما يخص العدوان الإيراني على مواطني العالم الحر، وهو يخلق تداعيات دولية على أمن خطوط الملاحة الدولية”.
تركيا وراء الخطف
قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، إن السفينة الإسرائيلية التي اختطفت اليوم على يد جماعة الحوثي متعمد ومفتعل، مؤكدًا أن تركيا لعبت دورًا كبيرًا في هذا الهجوم، لأن تلك السفينة خرجت من تركيا على متنها طاقم هندي وليس إسرائيلي كما تم الإعلان.
وأضاف فضلون في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن تصريحات الاحتلال الإسرائيلي حول خطف السفينة يؤكد أن إسرائيل تريد تحويل تلك الحرب إلى حرب إقليمية، مشيرًا إلى أن طهران سوف تزيد من استهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية بالمنطقة، ردًا على استهداف إسرائيل إلى لقطاع غزة.
واختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن إيران تحاول الرجوع مرة ثانية إلى التقارب العربي من أجل جني مكاسب خلال الفترة القادمة من هذا التقارب.
