«منطقة موت».. الأوضاع غير مطمئنة في مستشفى الشفاء وقوات الاحتلال بداخلها
مارينا فيكتور مصر 2030وصفته منظمة الصحة العالمية بـ "منطقة موت"، إذ لا يزال مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة محاصرا من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال عددا من عناصره داخل المجمع.
"منطقة موت"
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 120 جريحا بقوا مع الأطفال الخدج داخل الصرح الطبي الكبير، مؤكدة أنها على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم.
وأكد مدير المستشفيات في قطاع غزة إجلاء 31 من الأطفال الخدج من المستشفى المحاصر.
وكانت الصحة العالمية قدرت أن ما يقارب 2300 شخص، ما زالوا عالقين في المجمع الطبي. وأعلنت بوقت متأخر مساء أمس السبت أنها قادت بعثة تقييم إلى المستشفى الذي أصبح منذ أيام محور العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر.
كما أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن فريق التقييم توجه إلى المجمع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه، لكنه لم يمضِ سوى ساعة واحدة داخل المستشفى بسبب الوضع الأمني، واصفة بأنه "منطقة موت"، والوضع فيه "بائس".
كذلك شددت على أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، مشيرة إلى أنهم 291 مريضاً و25 عاملا صحيا. وأشارت إلى أن "آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة.
مقبرة جماعية
كما لفتت إلى أن الفريق رأى مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك".
وأوضحت المنظمة أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى خلال ستة أسابيع تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة عن العمل. وأضافت أن "ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى"، مشيرة إلى أن بين المرضى المتبقين 32 طفلا "حالاتهم حرجة جدا".
"لا يطاق"
من جهته، كتب المدير العام للمنظمة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة إكس أن الأمم المتحدة "تعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة وتطلب التسهيل الكامل لهذه الخطة".
كما أبدى أسفه لأن "الوضع الحالي لا يطاق وغير مبرر"، داعيا إلى "وقف النار في الحال".
وشددت المنظمة على أن بعثات إضافية سترسل "خلال الساعات الـ24 إلى الـ72 المقبلة بانتظار الحصول على ضمانات مرور آمن" للمساعدة في نقل المرضى إلى مجمع ناصر الطبي والمستشفى الأوروبي في جنوب غزة، رغم أنهما "يعملان أصلا بما يفوق طاقتهما".
مجمع الشفاء الطبي
وكان هذا المجمع الطبي تحول منذ أيام إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، مبرراً ذلك باستخدام المستشفى من قبل حركة حماس.