بعد سيطرة إسرائيل على ميناء غزة.. لماذا تجاهلت حماس الواقعة؟
مارينا فيكتور مصر 2030لم تعلق حركة حماس، حتى الآن، على إعلان الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على ميناء غزة، مع اتهام تل أبيب للحركة باستخدام الميناء في "أعمال إرهابية".
وفي بيان، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، أن قواته "تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة، الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض إرهابية"، على حسب قوله.
وقال الجيش إن هذا جاء بعد أيام من "قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع"، مؤكدا "تطهير جميع المباني في منطقة المرسى".
وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية "دمّرت نحو 10 فتحات أنفاق، و4 مبانٍ تشكل بنية تحتية إرهابية"، متهما الحركة باستخدام الميناء كمنشأة تدريب "لتوجيه وتنفيذ اعتداءات بحرية".
ميناء غزة
وميناء غزة، أهم نافذة بحرية للقطاع على البحر المتوسط، لكن أهميته التجارية تراجعت مع فرض الحصار على القطاع برا وبحرا منذ سيطرة حماس على غزة عام 2007.
"لا يصلح"
وينفي الخبير العسكري اللواء ماجد القيسي، مدير برنامج الأمن والدفاع بمركز صُنع السياسات الدولية، صحة ما ورد في البيان الإسرائيلي بشأن استخدام الميناء لـ"أغراض إرهابية".
وأكد القيسي أن الميناء لا يصلح لهذه الأغراض عن طريق شرح قيمته ووضعه من ناحية الموقع والاستخدامات:
المرسى الذي أعلنت إسرائيل السيطرة عليه هو مجرد مرفأ وليس ميناء.
هذا المرفأ يمثّل أهمية فقط للصيادين الذين يستخدمونه في عمليات الصيد بزوارق صغيرة، ولا توجد به بنية تحتية ولا مستودعات ولا سفن متوسطة أو كبيرة.
هو متوقّف بالأساس منذ عملية 7 أكتوبر.
المرفأ يقع على ساحل غزة جنوب مخيم الشاطئ، وهو تحت أنظار ومراقبة إسرائيل.
وأكد القيسي، أن المرفأ لا يمثل أي أهمية عسكرية، وحماس لا تستخدمه سواء في عمليات دعم لوجيستي أو في عمليات نقل أسلحة؛ لأنه لا يصلح.
ويُرجع الخبير العسكري أن إسرائيل "تسعى لتصدير انتصار إلى الرأي العام الداخلي، بأنها سيطرت على مناطق؛ إذ تواجه ضغوطا في الداخل بعد فشلها في الوصول إلى الرهائن".
ويعد تحرير الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين أسرتهم الفصائل الفلسطينية في هجومها المفاجئ على المستوطنات القريبة من غزة، في 7 أكتوبر، ونقلتهم إلى القطاع، أحد أبرز حجج تل أبيب لشن هجومها الواسع على غزة.
وقدَّر الجيش الإسرائيلي عدد الرهائن بـ239 شخصا، بينما أعلنت حركة حماس مقتل 60 منهم خلال غارات إسرائيلية، وعثرت القوات الإسرائيلية خلال حصارها لمستشفى الشفاء على جثتين لمجندتين من الرهائن.